عكفت السلطات المحلية بتيارت ممثلة في مديرية المصالح الفلاحية وكل الشركاء؛ من تعاونيات الحبوب والخضر الجافة، والغرفة الفلاحية، والجمعيات الناشطة في الحقل الفلاحي، على إعداد العدة منذ مدة للتحضير الجيد، وتوفير كل الظروف وتهيئتها؛ من معدات وآليات وبذور، لإطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد، التي خصصت لها مساحة إجمالية تقدر ب 533 ألف هكتار لجميع أنواع الحبوب، وبنسبة كبيرة للقمح الصلب. وقد جاءت حملة الحرث هذا الموسم مغايرة للمواسم الماضية. والفضل في ذلك يعود إلى الأمطار التي تساقطت على فترات خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الجاري، والتي ستساعد كثيرا في تقليب الأرض، مع سهولة الوصول إلى العمق للزراعة، على أن يتم الاعتماد كليا على التقنيات الجديدة تحت إشراف ومتابعة يومية من تقنيّي المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مهندسي المعهد العالي للفلاحة، الذي خصص حيزا كبيرا لمرافقة الفلاحين منذ بداية الحملة إلى غاية الانتهاء منها؛ لضمان جودة العمل، الذي سيعود بالنفع الكبير على المحاصيل الفلاحية مستقبلا. وفي نفس السياق، فإن المصالح الفلاحية أخذت في الحسبان، بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، مرافقة الفلاحين من خلال الاعتماد على السقي الفلاحي التكميلي؛ كأداة فعالة، والاعتماد عليها خلال فترات نمو النبات وغياب تساقط الأمطار. وقد عمدت المصالح إلى توفير كميات من المياه مواجهة مناصفة على جميع الأقاليم، خاصة المعروفة بقلة الأمطار. كما إن المصالح عمدت في هذا المنحى، إلى التنسيق الجيد مع مصالح الأرصاد الجوية المحلية لإبلاغها بالمستجدات الجوية لمدة محددة؛ حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات الاستباقية لمرافقة عملية السقي التكميلي في حال نقص تساقط الأمطار. وعملت كل تعاونيات الحبوب ونقاط توزيع البذور، على تسهيل عملية اقتناء هذه الأخيرة في وقتها المحدد؛ من خلال فتح عدة نقاط للتوزيع، وبإجراءات بسيطة بعيدة عن الإجراءات السابقة؛ إذ يتم اقتناء البذور كمّاً ونوعا، ومباشرة عملية الحرث في ظروف حسنة.