جرى أمس، بولاية النعامة، إعادة تشغيل خط السكة الحديدية وهران بشار بعد إصلاح وإعادة تأهيل مقاطعه التي تعرضت لأضرار إثر التقلبات الجوية، وذلك بإشراف من وزير النّقل محمد الحبيب زهانة، رفقة وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ. وأكد وزير النّقل بالمناسبة أن إشرافه على إعادة تشغيل هذا الخط يأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، خلال مجلس الوزراء المنعقد في 22 سبتمبر الفارط، حول التكفّل الأمثل بالولايات المتضررة من الفيضانات المسجلة يومي 7 و8 سبتمبر، وكذا ضرورة العمل والتعجيل بعودة الخدمات الحيوية والأساسية لفائدة المواطنين بما فيها النّقل وتأهيل جسور وخطوط السكة الحديدية دون تجاوز مدة شهر واحد. ولدى إشرافه من محطة القطار بمشرية (ولاية النعامة)، على استئناف رحلات قطار نقل المسافرين الذي يعمل على خط وهران بشار حيث تنقل الوفد الوزاري على متن قطار كوراديا إلى محطة عين الصفراء، ثمّن زهانة، مجهودات ودور الشركات الوطنية ومكاتب الدراسات من أجل استكمال أشغال إعادة تأهيل خط السكة الحديدية الذي تضررت بعض مقاطعه على امتداد حوالي 20 كلم. وفي هذا السياق عاين وزير النّقل، جسر السكة الحديدية ببلدية تيوت بمنطقة "الخناق" والذي تضرر جراء التقلبات الجوية الأخيرة، حيث انتهت به أشغال إعادة التأهيل بعد إسناد العملية لشركة عمومية سخرت لها عتاد وإمكانيات هامة وتقنيات متطورة تستغل للمرة الأولى من نوعها في هذا المجال، وهو ما مكّن من تسريع وتيرة الأشغال وإتمامها في وقت قياسي بما يتيح استئناف خدمة النّقل بالسكة الحديدية عبر هذا الخط الهام الذي يربط الشمال بالجنوب الغربي للوطن. وذكر زهانة، في تصريح للصحافة بالمناسبة بأن الدولة تولي أهمية بالغة للحفاظ على البنية التحتية والمنشآت القاعدية عبر مختلف مناطق الوطن، سواء شبكة الطرق أو السكة الحديدية مما يستدعي تضافر الجهود من أجل ديمومة هذه المكاسب الهامة. وأشار إلى أن تكلفة الأضرار التي لحقت بمنشآت السكة الحديدية جراء التقلبات الجوية ليومي 7 و8 سبتمبر الفارطين، تقدر بأكثر من 2 ملايير و300 مليون دج سيتم التكفّل بها من ميزانية الدولة. تجدر الإشارة إلى أنه تم التكفّل بأشغال إعادة التأهيل لخط السكة الحديدية مشرية بشار من طرف أربع مؤسسات عاملة بالخط المنجمي الغربي قيد الإنجاز، وخمسة مكاتب عمومية للدراسات لمتابعة ومراقبة هذه الأشغال التي كانت تأخذ طابع "المستعجلة جدا".