ناشد سكان التوسعة الغربية بالوحدة الجوارية رقم 21 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، والي قسنطينة للتدخل والنظر في انشغالاتهم، بعدما تدهورت الأمور بمنطقتهم، في ظل ترحيل عدد كبير من السكان بشكل دوري، دون مرافقة هذه العمليات التي أدت إلى زيادة طبيعية في عدد السكان بالمرافق العمومية اللازمة، والتي من شأنها توفير متطلبات الحياة. ووجّه سكان التوسعة الغربية بالوحدة الجوارية رقم 21 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، رسالة إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، يشرحون له فيها وضعية التوسعة الغربية من جميع النواحي وما آلات إليه هذه التجمعات السكنية والأقطاب الجديدة التي باتت تضم سكنات من مختلف الصيغ، بما فيها الاجتماعي الإيجاري، والسكن الترقوي المدعم والحر، وكذا سكنات وكالة تحسين وتطوير السكن عدل. وحسب سكان هذه المنطقة التي تم إدراجها مؤخرا في التقسيم الإداري الجديد ضمن صلاحيات دائرة عين السمارة بعدما كانت تابعة في التسيير لدائرة الخروب، فإن المرافق العمومية تُعد جزءاً مهمّا وأساسيا من البنية التحتية لأي حي سكني. وغياب هذه المرافق يؤدي، في العادة، إلى ظهور عدة اختلالات، تؤثر على الحياة اليومية للقاطنة، وتتسبب في ظهور العديد من المشاكل. ويرى سكان التوسعة الغربية بعلي منجلي، أن أي تجمع سكاني من شأنه أن يضم المرافق العمومية اللازمة والكافية؛ على غرار المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار، والمراكز الصحية وقاعات العلاج، والمساحات الخضراء، ومساحات اللعب والملاعب الجوارية، ووسائل النقل والمساجد، والتي، حسبهم، تساهم في تحسين جودة حياة السكان وتلبية احتياجاتهم اليومية. وأكد سكان هذا القطب الحضري في رسالتهم إلى الوالي، أن منطقة بحجم التوسعة الغربية تضم آلاف السكنات الجديدة، باتت تفتقر تماما لهذه المرافق؛ ما أثر سلباً على حياة السكان، وزاد من معاناتهم اليومية، معتبرين أن المرافق التي تم تجهيزها ووضعها حيز الخدمة، باتت لا تغطي إلا نسبة ضئيلة من احتياجات السكان. وحسب السكان، فإن منطقتهم أصبحت، في ظل التنامي المستمر للقطانين الجدد، تعاني من نقص شبه تام في المرافق العمومية الأساسية. وبات السكان يفتقرون إلى الأماكن التي تتيح لهم الحصول على خدمات أساسية في الحياة، معتبرين أن مثل هذه الأمور تؤدي في العادة، إلى ظهور العديد من المشاكل الاجتماعية التي هم في غنىً عنها. وأوضح سكان هذا القطب الحضري أنهم يأملون في حلول جذرية، وتدخّل شخصي للوالي؛ لتحسين الوضع، مؤكدين أنهم باتوا يتخبطون في نفس المشاكل منذ قرابة 5 سنوات مع تزايد عدد السكان بشكل سريع، في ظل المشاريع السكنية المبرمجة للتوزيع، والتي لا ترافقها، غالبا، المرافق العمومية الضرورية، وهو أمر بات يتقاسمه أغلب سكان الأقطاب السكنية الجديدة في ظل غياب نظرة استشرافية إلى هذه التجمعات السكنية.