أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بملهدي، أمس، بقسنطينة، أن المدراس القرآنية من شأنها زرع الوطنية وحبّ الجزائر والدين في جيل الاستقلال، موضحا أن خدمة القرآن هو خدمة للأوطان وخدمة الأوطان هو خدمة للقرآن، وهو ما تحرص وزارته على تثبيته لتكون عند حسن ظن الأمة وهذا الشعب المحب لوطنه. اعتبر بلمهدي، أن "الجزائر ستبقى في تقدّم وبخير، طالما هي تشهد باستمرار مشاريع تنموية في مختف المجالات، على غرار المشاريع التي تم تدشينها بقسنطينة، وبباقي ولايات الوطن، في الأيام الأخيرة، احتفالا بذكرى نوفمبر المجيدة". وأوضح أن زيارته لعاصمة الشرق الجزائري، والتي جاءت بين عيدين، هما اليوم الوطني للهجرة المصادف ل17 أكتوبر من كل سنة، والذكرى 70 لثورة التحرير المظفرة، المصادفة للفاتح نوفمبر تهدف للوقوف على بعض الهياكل الدينية التي كانت وستكون مفخرة للقسنطينيين وكل الجزائريين. وتحدث عن هذه المحطات التاريخية، معتبرا ثورة التحرير الجزائرية، مدرسة لكل الثوار ومعهدا للحرية، وقال إنه بفضل هذه الثورة، أصبحت الجزائر قبلة للأحرار العالم، على غرار المناضل الراحل والرئيس السابق لجنوب إفريقيا، نيلسون منديلا، الذي يعد رمزا من رموز المقاومة والتحرّر في العالم، مضيفا أن قوة الجزائر كانت من قوة رموزها في المقاومة، على غرار الأمير عبد القادر وفاطمة نسومر والإمام ابن باديس. زيارة بلمهدي إلى قسنطينة، تزامنت أيضا، مع احتفال الجزائر بعيد استرجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون والذكرى 40 لتأسيس جامعة الأمير عبد القادر، حيث افتتح بالمناسبة الملتقى الوطني الموسوم بقيم الثورة الجزائرية "من التحرّر الوطني إلى الإشعاع العلمي"، معتبرا المحطات التاريخية أفراح تزيد الجزائريين فخرا ببلدهم. وفي حين، أكد أن الرئيس تبون رفع سقف الدبلوماسية عاليا في الدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، انطلاقا من مبادئ الثورة التحريرية التي واجهت أعتى القوى الاستعمارية. ووقف الوزير ب"الجامع لخضر" بالمدينة القديمة، والذي كان يؤمه الشيخ عبد الحميد بن باديس، رائد النهضة في العالم العربي ومفسّر القرآن في شمال إفريقيا، حيث عاين أقسامه بعدما خضع الجامع لعمليات تهيئة كبرى. كما دشّن جامع الأربعين شريفا، الذي عرف أشغال تهيئة وإعادة ترميم ووضع حجر أساس للمقر الجديد لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بالوحدة الجوارية رقم 1 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي وتفقد المركب الثقافي الإسلامي بعلي منجلي، مع تدشين مدرسة قرآنية بمسجد الإمام النووي ببلدية عين السمارة، معتبرا هذه المرافق إضافة للولاية وللجزائر قاطبة.