ثمن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، خلال زيارته لبرج بوعريريج قرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، معتبرا ترسيم اليوم الوطني للإمام والدعوة لمراجعة القانون الأساسي للائمة وإطارات قطاع الشؤون الدينية وتوفير السكن الوظيفي اعتراف بدور الإمام في حماية الوطن وتدعيم وحدته، التي يستمد روحها من القرآن الكريم وبيان أول نوفمبر. وفي كلمته أمام إطارات قطاع الشؤون الدينية وأئمة المساجد في قاعة المحاضرات بإقامة الولاية أكد يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف اليوم الخميس من برج بوعريريج على أن الجزائر قيادة وحكومة وشعبا، حزينة لما يجري في قطاع غزة من إبادة للشعب الفلسطيني الأبي، ومواقفها الخالدة المساندة للقضية سيسجلها في التاريخ، وليس ذلك غريب على بلد احتضن كل ثوار العالم، وناصر الشعوب المظلومة وكانت الجزائر كعبة للثوار، وأضاف أن الشعوب حسب مقولة الإمام ابن باديس (تنتصر بالعلم وبالظلم، أما العلم فهو أكبر العبادات، تستنير به الشعوب، وترقى، وأما الظلم فيدفع الأمة والإنسان إلى الثورة، والتحرر، وفي ثورة الجزائر خير أسوة، قائلا: "لقد أذاقنا الاستعمار الفرنسي الهمجي من كل الأشكال التعذيب والتنكيل بالعزل وسياسة الأرض المحروقة، في الأخير انتصرنا واسترجعنا سيادتنا وهو مصير الشعب الفلسطيني الذي سينتصر لا محالة مهما تكالب عليه الطغاة". وفي سياق حديثه عن دور الإمام و المدارس القرآنية والمساجد ثمن وزير الشؤون الدينية والأوقاف قرارات رئيس الجمهورية باعتماد يوم وطني للإمام في ذكرى رحيل أحد علماء الجزائر وفقهائها الشيخ محمد بلكبير وقرار مراجعة القانون الأساسي لعمال القطاع وتمكينهم من سكن وظيفي وكلها قرارات تعكس الاعتراف بمكانة الإمام، وتطور الجزائر، ومعها قطاع الشؤون الدينية التي أصبح أئمتها دكاترة، و رجي جامعات وأشار يوسف بلمهدي إلى توجيهات رئيس الجمهورية لضرورة تصنيف المساجد، والرتب، فأوجد الإمام المفتي والمسجد الأول في كبريات المدن وحول مشروع مراجعة قانون الأئمة أضاف أن اقتراحات بمشاركة الشركاء الاجتماعيين قدمت للوظيفة العمومية وهي قيد الدراسة، والتنقيح، واستعرض الوزير في كلمة مطولة دور الإمام ورسالته المستمدة من القرآن الذي يدعو إلى التوحيد والوحدة والتسامح والرحمة ويزرع الأمل والثقة في الغد وأهمية هذه الرسالة في مواجهة التحديات والأخطار المحيطة بالجزائر، المحسودة إقليميا ودوليا، وتتعرض لهجمات منها محاولة إغراق شبابنا في المخدرات والمهلوسات، والإمام يعتبر جندي إلى جانب رجال الأمن لمحاربة هذه الآفات، بتوعية الجيل، وتحصينه روحيا، بتطعيمه بالمناعة الذاتية، بواسطة تعليمه القرآن، لتكوين الرجل الصالح، ومده بقوة لخوض غمار الحياة. وقدم الوزير تعازيه للجزائريين فور استقبال خبر وفاة المجاهد يوسف الخطيب قائد الولاية الرابعة، ووقف رفقة السلطات المحلية دقيقة صمت توجه بعدها لتدشين مسدين بكل من رأس الوادي وسيدي مبارك، وتفقد زاوية بلعيساوي برأس الوادي، وسيدي أحسن بغيلاسة، والمدرسة القرآنية الحسين. وفي رده على وسائل الإعلام، ذكر الوزير بموقف الجزائر المناصر للشعوب المظلومة وللقضية الفلسطينية، وأهمية إعادة رئيس الجمهورية الاعتبار لإطارات القطاع ، معبرا عن سعادته لما اكتشفه بولاية برج بوعريريج من تطور عمراني للمساجد، واحترام هويتها الإسلامية والاهتمام الكبير بتعليم القرآن، ما يجعل من القطاع خزان روحي لبناء الجزائر المستنيرة بالعلم، وجدد عزاءه لأسرة المجاهد يوسف الخطيب.