أطلقت مديرية المجاهدين وذوي الحقوق لولاية بومرداس، مؤخرا، عملية جمع صور ووثائق تاريخية، تحسبا لعرضها في متحف الولاية، المزمع إقامته ببومرداس مستقبلا. فيما يتواصل برنامج جمع الشهادات الحية للمجاهدين، إذ بلغ الحجم الساعي إلى حد اليوم، ما يفوق 86 ساعة، من مجموع 265 شهادة حية منذ بدء العملية. وسجل في سياق الاحتفال بسبعينية الثورة التحريرية، إعادة دفن رفات 4 شهداء ببلدية بوزقزة قدارة. يتواصل برنامج صون الذاكرة التاريخية الحية عبر ولاية بومرداس، من خلال تسجيل شهادات حية لمجاهدين ومجاهدات عايشوا فترة الثورة التحريرية المجيدة، إلى فجر الاستقلال، حيث كشف مصدر من مديرية المجاهدين وذوي الحقوق، أن عدد الشهادات الحية المسجلة إلى حد اليوم، منذ بداية العملية في جانفي 2016، قد بلغ 265 شهادة، بحجم ساعي يصل إلى 86 ساعة و30 دقيقة، موضحا أن العملية تمت إما من خلال حضور المجاهدين إلى مقر المديرية والإدلاء بشهاداتهم، أو عن طريق تسجيل الشهادات بمختلف قسمات المجاهدين عبر بلديات الولاية، مؤكدا أن الشهادات الحية، يتم الاحتفاظ بها كمادة تاريخية حية للأجيال الناشئة، تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية الصادرة في هذا المجال. من جهة أخرى، أفاد ذات المصدر، بأن المديرية أطلقت عملا آخر، يهدف كذلك إلى صون الذاكرة التاريخية للولاية، حيث يتعلق الأمر بعملية جمع وثائق وصور تاريخية بداية بالمقاومات الشعبية، مرورا بالحركة الوطنية، إلى غاية الثورة التحريرية، قصد عرضها في "متحف المجاهد" المزمع إنجازه قريبا بالولاية. وحسب ذات المصدر، فإن العملية انطلقت مؤخرا، عبر مختلف البلديات، ولقيت صدى إيجابيا، بعد نشر إعلان عبر مقرات الجماعات المحلية، كما أشار المتحدث أيضا، إلى جمع أشياء متحفية، عبارة عن شواهد حية للحقبة التاريخية بولاية بومرداس، التي تنتمي على السواء، للولايتين التاريخيتين الثالثة والرابعة. تجدر الإشارة، إلى أن الاحتفالية بسبعينية الثورة التحريرية في ولاية بومرداس، شهدت إعادة دفن رفات 4 شهداء بروضة الشهداء في بلدية بوزقزة قدارة، بحضور السلطات الولائية، تتقدمهم الوالي فوزية نعامة. وحسب مديرية المجاهدين وذوي الحقوق للولاية، فإن الأمر يتعلق بإعادة دفن رفات الشهداء "رابح طوبال" و"سليمان طوبال" و«محمد طوبال" وكذا "رابح إيموشان" بمربع الشهداء لبلدية بوزقزة قدارة، موضحة أن هذه العملية تمت بعد إعادة انتشالهم مؤخرا، من منطقتي "بولزازن" و"عبد الجليل" بذات البلدية.