❊ تأكيد على سماحة العقيدة العسكرية في الدفاع عن سيادة الجزائر ❊ تمسك بقضايا التحرر وفق المبادئ الثابتة لبيان اول نوفمبر ❊ الجزائر حريصة على تقوية علاقاتها مع دول الجوار ❊ حضور لافت للرؤساء قيس سعيد، محمد ولد الشيخ الغزواني، يوسف المنفي وابراهيم غالي يعكس الحضور الدبلوماسي المتميز خلال الاستعراض العسكري الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، الأهمية التي تحظى بها الجزائر في محيطها الاقليمي والدولي، بالنظر إلى رصيدها التاريخي، السياسي والدبلوماسي الذي يمتد إلى فترة ما قبل الاستقلال، في ظل التغيرات الجيو استراتيجية التي يعرفها العالم، المتسمة بالتوتر وحالات اللاأمن، مع تمسك الجزائر بمبادئها الثابتة في الدفاع عن قضايا التحرر في العالم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. حرص الرئيس تبون في ثاني استعرض عسكري يشرف على انطلاقه منذ انتخابه رئيسا للبلاد في 2020 على ارساء تقليد جديد يتمثل في دعوة بعض رؤساء الدول والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، من أجل حضور هذا الحدث الكبير، حيث أبى رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة إلا أن يبرز مكانة الجيش الوطني الشعبي في البلاد والرابطة المقدسة التي تجمعه مع شعبه في مختلف الظروف. فبعد حضور رؤساء وممثلين عن القادة في الاستعراض العسكري المنظم بمناسبة عيد الاستقلال سنة 2022، شملت دولا صديقة وشقيقة، خصت الجزائر هذه المرة دولا من محيطها الإقليمي المغاربي بحضور رؤساء كل من، تونس، ليبيا، الصحراء الغربية، موريتانيا، إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد لدول صديقة وشقيقة. وتعد هذه الاحتفائية بمثابة رسالة تأكيد على سماحة "العقيدة العسكرية للجزائر" التي ترفض المشاركة في أي عمل عسكري خارج حدودها، من منطلق أن مهمة الجيش ترتكز على الدفاع عن حدود الجزائر وأمنها وسيادتها، مقابل التأكيد على أن الجانب الدبلوماسي لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يسبق أي عمل عسكري في حل النزاعات وبؤر التوتر المتفشية في العالم. كما أن هذا الحضور الدبلوماسي الذي ميزه حضور الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، يعكس مرة أخرى تمسك الجزائر بقضايا التحرر وفق المبادئ الثابتة التي نص عليها بيان أول نوفمبر، الذي يدعم حق تقرير مصير الشعوب، في حين شكل حضور رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي رسالة مفادها تمسك الجزائر بإيجاد حل للازمة في هذا البلد واحترام سيادته ووحدته الترابية. ويعكس حضور الرئيسين التونسي قيس سعيد والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، حرص الجزائر على تقوية علاقاتها مع هاتين الدولتين الجارتين وهي التي لم تدخر جهدا في ترقية التعاون معهما في شتى القطاعات الاقتصادية وجهودها من أجل تنشيط العمل المغاربي في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس تبون والتي جمعت لحد الان الجزائر، ليبيا وتونس مع إبقاء الأبواب مفتوحة لبقية الدول التي ترغب الالتحاق بهذا الفضاء المغاربي مستقبلا. * م. خ الاستعراض العسكري المخلّد لسبعينية الثورة الرئيس تبون يستقبل القادة والرؤساء ضيوف الجزائر استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال70 لثورة أول نوفمبر المجيدة. ويتعلق الأمر بكل من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي. وقد جرى الاستقبال قبل بدء الاستعراض العسكري الذي نظمه الجيش الوطني الشعبي بمناسبة إحياء الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة والذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون. وفي نهاية الاستعراض، أخذ رئيس الجمهورية صورة تذكارية مع القادة والرؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في هذه الاحتفالات. * ي .س استعراض الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية: مجاهدون يشيدون بمستوى الاحترافية التي بلغها الجيش أشاد عدد من المجاهدين، أمس، بمستوى الاحترافية الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي من خلال الاستعراض العسكري الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة إحياء الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وفي هذا الصدد، أوضح المجاهد صالح لعوير في تصريح لوكالة الأنباء أن الاستعراض العسكري "أظهر تحكم الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في منظومة الأسلحة المتطورة بدقة عالية وفي كافة التخصصات"، مشيرا إلى أن الجزائر، وبفضل قوة جيشها ومسار الاحترافية الذي قطعه، "تعيش عزة وشموخ وهي بين أياد آمنة". من جانبه، اعتبر المجاهد غزار بن سعيد أن هذا الاستعراض "يؤكد وجود الجزائر بين أياد آمنة تحفظ وديعة الشهداء وتقدر التضحيات التي قدموها من أجل استرجاع السيادة الوطنية". ودعا ذات المتحدث، وهو من كبار معطوبي الثورة التحريرية، جيل الشباب الى "الاستلهام من قيم الثورة التحريرية المباركة والحفاظ على رسالة الشهداء الأبرار". بدوره، عبر رئيس جمعية 8 ماي 1945، عبد الحميد سلاقجي، عن فخره واعتزازه بالمستوى الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي، مشيرا الى أن صور الاستعراض العسكري "تذكرنا بملاحم الثورة التحريرية والانتصارات التي كانت تحققها الى غاية الاستقلال". كما نوه السيد سلاقجي بحرص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على "حماية الذاكرة الوطنية ورعاية الأسرة الثورية تقديرا منه لتضحياتهم في سبيل استقلال الجزائر". وفي ذات السياق، أكدت المجاهدة ظريفة بن مهيدي، شقيقة الشهيد البطل العربي بن مهيدي، أن الاستعراض العسكري أبرز قوة الجزائر التي تسير --كما قالت-- على "خطى جيل الثورة الذي قدم تضحيات جسام من أجل الحرية والاستقلال"، مبرزا أهمية "الحفاظ على رسالة الشهداء لكي تبقى الجزائر شامخة على الدوام". * م. خ