تحتضن المؤسسة العمومية الاستشفائية "عبد الرزاق بوحارة" بسكيكدة، وطيلة الشهر الجاري، فعاليات "نوفمبر الأزرق" لمكافحة سرطان البروستاتا الصامت، الذي أصبح ثاني الأورام السرطانية انتشارا في الجزائر، بعد سرطان القولون والرئة. ستكون حملة للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، موجهة للرجال البالغين من العمر 40 سنة فما فوق، تحت شعار: "نوفمبر الأزرق"، يشرف عليها أخصائيون في جراحة المسالك البولية وفي الطب الوقائي، بالإضافة إلى مشاركة أطباء عامين وأخصائيين نفسانيين، على أن يتم تعميم الحملة لتشمل كل المؤسسات الصحية المتواجدة بإقليم الولاية، كما تم إعداد مطويات إعلامية، تتضمن معلومات كافية عن سرطان البروستاتا وأهمية إجراء الكشف المبكر. وحسب منظمي هذه الفعاليات الطبية الوقائية التحسيسية، سيستفيد المواطنون، الذين سيتقدمون إلى المستشفى، من قياس مجاني للمستضد البروستاتي النوعي، الذي يسمح بالتشخيص المبكر لسرطان البروستاتا، على أن يتم توجيه المريض إلى المصلحة المختصة بذات المؤسسة الاستشفائية، لإجراء مزيد من التحاليل. وحسب المصادر الطبية، فإلى جانب عامل السن، هناك عوامل أخرى محتملة للإصابة بسرطان البروستاتا، على غرار السوابق الوراثية وآلام البروستاتا وسلس البول، وكل هذا يتطلب إجراء فحوصات دورية للكشف عن سرطان البروستاتا. أشارت تقارير لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى إن سرطان البروستاتا في الجزائر، يصنف من بين أنواع السرطان الخمسة الأكثر انتشارا، إذ حل في المرتبة الثانية لدى الرجال، بعد سرطان القولون والمستقيم، كما يُسجل 70 في المائة من حالات السرطان المكتشفة، يتم تأكيدها في مرحلة متقدمة، لتجاهل الكشف عن بعض أعراضها مبكرا. تحتضنه دار الثقافة "محمد سراج" معرض جهوي للصناعات التقليدية والحرف تحتضن دار الثقافة "محمد سراج" بسكيكدة، فعاليات المعرض الجهوي للصناعات التقليدية والحرف، بمشاركة 25 عارضا يمثلون 5 ولايات، قاموا بعرض مختلف الحرف المحلية، التي تجسد العادات والتقاليد الجزائرية الضارب جذورها في أعماق التاريخ، من أوانٍ تقليدية خشبية ونحاسية وطينية، وأكلات جزائرية تقليدية، ومن ألبسة كانت المرأة والرجل على حد سواء يلبسونها، ك«البرنوس، الحايك والملاية"، إلى جانب عرض الزرابي وصور فوتوغرافية ملتقطة إبان الثورة التحريرية المباركة. كما يشهد المعرض أيضا، أدوات ومستلزمات كانت تستعمل في تلك الحقبة، لاسيما تلك التي كان يرتديها مجاهدون ومجاهدات، ويشارك في هذا المعرض، إلى جانب المتحف الجهوي للمجاهد "علي كافي" لولاية سكيكدة، وكالة سكيكدة لتسيير القرض المصغر، وكذا الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، قطاع السياحة والمتحف الجهوي للمجاهد. المعرض الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية سكيكدة، بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية ومديرية المجاهدين وذوي الحقوق، بمناسبة إحياء سبعينية الثورة التحريرية، وإحياء اليوم الوطني للحرفي، المصادف للتاسع من شهر نوفمبر الجاري، يهدف، حسب المنظمين، إلى التعريف بكل ما له علاقة بالصناعة التقليدية المختلفة، التي كانت متجذرة في مجتمعنا، وتعكس تقاليد وعراقة المجتمع الجزائري، من جهة. ومن جهة أخرى، تمثل فرصة لكل الحرفيين، ومن بينهم حاملي المشاريع الجدد، بما فيهم النساء الماكثات في البيت، للترويج لمنتجاتهم، كما تتيح الفرصة للزوار وأصحاب المؤسسات السياحية، لشراء المنتوج الحرفي مباشرة من المنتج، ناهيك عن إبراز تنوع المنتوج الحرفي التقليدي في بلادنا، المعبر عن أصالة المجتمع الجزائري وتماسكه وترابطه.