كشف مصدر مسؤول ل"المساء"، أن بلدية سكيكدة، قررت فسخ عقد كراء المحطة البرية لنقل المسافرين "محمد بوضياف" بسكيكدة، بينها وبين شركة (سوغرال)، التي كانت من المفروض أن تتولى تسييرها، لكن تقرر، أخيرا، فسخ العقد مع الشركة، بسبب عدم وجود صيغة تفاهم بين الشركة والبلدية مالكة المحطة، حول تسيير المحلات المتواجدة داخل المحطة. طلب في هذا السياق، المدير العام لشركة (سوغرال) من بلدية سكيكدة، التنازل عن كل المحلات المتواجدة بالمحطة، لتتمكن شركته من تسيير هذا المرفق ككل، وليس جزء منه فقط، وهو ما رفضته البلدية، التي قالت إن شاغلي تلك المحلات يملكون عقود كراء ولا يمكن إلغاؤها. وحسب مصدر "المساء"، سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، الإعلان عن كراء تسيير المحطة التي تتوفر أيضا على فندق، وفق دفتر شروط يضبط عملية تسيير هذا الهيكل الخدماتي. وكان ينتظر أن تدخل المحطة البرية لنقل المسافرين "محمد بوضياف" ببلدية سكيكدة، الخدمة بصفة رسمية، في 20 أوت من السنة الجارية، مباشرة بعد ضبط كافة الترتيبات الإدارية، لاستكمال إجراءات إسناد تسيير هذا المرفق الخدماتي لشركة "سوغرال". ويأتي ذلك، تنفيذا لتعليمات وزير النقل، بعد الاجتماع الذي عقد خلال شهر جويلية الماضي، جمع المدير العام للشركة ومستشاره القانوني ومصالح بلدية سكيكدة، بالإضافة إلى مستغلي المحلات بالمحطة، بحضور ممثلين عن الوزارة الوصية ومصالح الولاية، بغية تسوية الوضعية القانونية لتلك المحلات، وفقا لدفتر الشروط المعد لذات الغرض، إلى جانب المطالبة برفع جملة من التحفظات، منها تدعيمها بكافة التجهيزات العصرية الضامنة لتوفير شروط الراحة لقاصديها، لاسيما المكيفات الهوائية، مع تسييجها وإتمام أشغال الغرف بالطابق الأول، وعصرنتها من خلال ربطها بشبكة الألياف البصرية، وشبكة بيع وحجز التذاكر إلكترونيا عن بعد. وتطلبت عملية إعادة الاعتبار، وتأهل هذه المحطة المتواجدة بمدخل مدينة سكيكدة، بحي "الممرات 20 أوت 55"، تخصيص غلاف مالي على عاتق البلدية، قدر ب90 مليون دينار، من أجل القيام بالعديد من الأشغال التي تخص بالأساس، الكتامة والتهيئة الداخلية والخارجية، إلى جانب تنصب 34 كاميرا مراقبة. للإشارة، قام الأمين العام لوزارة النقل، أواخر شهر جويلية الماضي، بمعية الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتسيير المحطات البرية للجزائر (سوغرال)، فارس تازرارت، ومدير التنمية لمجمع تسيير الموانئ، حسان بن خرورو، بزيارة محطة نقل المسافرين البرية "محمد بوضياف"، حيث شدد على ضرورة تسليمها يوم 20 أوت، بعد رفع كل التحفظات التي تقدمت بها شركة (سوغرال)، لكن بسبب عدم التوصل إلى صيغة تفاهم بين البلدية والشركة، جعلها وإلى غاية اليوم مغلقة، وسط استياء وتذمر المواطنين، فيما رأى مواطنون تحدثوا مع "المساء"، أن أفضل طريقة لتسيير هذا المرفق الخدماتي المتواجد بوسط المدينة، هو إسناده إلى شركة (سوغرال) المتخصصة في تسيير مثل هذه المرافق، والتي من شأنها المساهمة في الحفاظ عليها، لاسيما من حيث الخدمات والنظافة والأمن، مؤكدين أن إسناد تسيير هذا المرفق إلى أشخاص ليست لهم علاقة بتسيير مثل هذه المحطات، قد يؤدي إلى تدهورها، مع تدني الخدمات، مطالبين في نفس السياق، من وزيري النقل والداخلية التدخل لإيجاد صيغة تمكن شركة (سوغرال) من تسيير هذا المرفق الخدماتي العام. اتفاقية تعاون بين جامعة سكيكدة و"سونطراك" تم، خلال الأسبوع الجاري، توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة سكيكدة، الممثلة بمديرها البروفيسور توفيق بوفندي، وشركة "سوناطراك" الممثلة بالمدير العام للمعهد الجزائري للبترول، قنون عبد القادر، حضرها إطارات من كلتا المؤسستين. تهدف الاتفاقية إلى ضمان تكوين الموظفين وإطارات شركة "سوناطراك" في اللغات الأجنبية، كما تم على هامش التوقيع على الاتفاقية، التطرق إلى جوانب التعاون بين الجامعة و"سوناطراك"، وبخاصة المعهد الجزائري للبترول.