"من الإنسان إلى الله" (رحلة في قلب الفلسفة والأدب)، هو عنوان ترجمة الأستاذين جهاد شارف وجلال الدين سماعن، لكتاب ألفه الأستاذان من أصل جزائري، عبد الرحيم بوزلماط وسفيان مزياني. صدرت الترجمة عن دار "سمر"، بعد أن طال الأمد في أن يرى هذا الكتاب النور، حسبما صرحه المترجم جلال الدين سماعن ل"المساء"، إلى أن التقى بالناشرة نورة بوزيدة، التي أكد أنها تُسبق الثقافة على التجارة، لتصدر هذه الترجمة وتعرض بالصالون الدولي للكتاب في الجزائر. تحدث سماعن عن هذه الترجمة لكتاب، يضم حوارات بين فيلسوفين كتباه بالأسلوب السهل الممتنع، وهو موجه للقارئ العادي، وكذا لطلبة الفلسفة السنة الأولى والسنة الثانية. تم التطرق فيه إلى طريق الإنسان إلى الله، وهو متعدد بتعدد كل الإنسان، مستشهدا بالمقولة الصوفية "إن طريق الله هو الطريق العام، أما الطريق إلى الله فيتعدد بعدد أنفاس الخلائق" ليضيف أن هناك 8 ملايير إنسان على وجه الأرض، بالتالي نجد 8 ملايير طريقة للوصول إلى الله. وأضاف أن هذين الفيلسوفين، اختارا أدباء وفلاسفة من فرنسا ومن دول أخرى، تناولوا مسألة علاقة الإنسان بالله، مثل بالزاك وموباسون وفولتير، فوصفوا في كتبهم واقعا فيه المؤمن والملحد، ومن له شك في هذا الموضوع، وعالجوا مسائل فلسفية ووجودية، من خلال أعمال روائية بسطوا فيها المفاهيم، باعتبار أنها تمس العامة، فقد كان الأديب في عصر الأنوار متعدد التخصصات، وهو ما مكنه من الكتابة في مواضيع عميقة. وأشار المتحدث إلى ضم هذا الكتاب لأمثلة عن كل الأديان السماوية، وحتى غير سماوية، مثل البوذية، والتي تلتقي جميعها في وصايا واحدة، مثل منع القتل والزنا وغيرها، رغم أن ظاهرها مختلف. للإشارة، سبق للمترجم والكاتب جلال الدين سماعن، الفوز بعدة جوائز محلية ودولية، عن قصصه التي لم تصدر بعد، مثل فوزه بجائزة مهرجان أدب الشباب وأخرى ببرشلونة.