عبد الرحمان مهداوي، نجمه سطع في عالم التدريب والاصابة انهت مشواره مبكرا كلاعب

وري الثرى اليوم بمقبرة "قاريدي" بالعاصمة

وري المدرب السابق للمنتخب الوطني الجزائري، عبد الرحمن مهداوي الثرى اليوم بمقبرة "قاريدي" بالقبة، بعدما وفاته المنية عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع طويل مع المرض، ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة بالجزائر تعزية للراحل جاء فيها: "بقلوب راضية ومؤمنة بقضاء الله وبحزن عميق، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذنه تعالى عبد الرحمن مهداوي المدرب الوطني الأسبق، أكرم الله مأواه وطيب ثراه"، وأضافت: "بهذا المصاب الجلل، يتقدم وزير الشباب والرياضة عبدالرزاق سبقاق بالتعازي الخالصة والمواساة الصادقة إلى أسرة الفقيد"، الإصابة أبعدت مهداوي عن ملاعب كرة القدم ليدخل بعدها عالم التدريب ولمن لا يعرف مهداوي فهو لاعب كرة قدم ومدرب ولد يوم 7 أكتوبر عام 1949، وبدأ مسيرته مع كرة القدم كلاعب شاب لنادي نصر حسين داي، لكنه لسوء الحظ تعرض لإصابة خطيرة أوقفت مسيرته الواعدة، ليبتعد عن الملاعب لبعض الوقت، وتوجه مهداوي بعد الإصابة لأداء خدمته العسكرية، ثم عاد إلى ممارسة كرة القدم من جديد مع فريق بناء الجزائر، لكنه أنهى مسيرته مع هذا الفريق في سن مبكر وبالتحديد في سن ال 27 عاما ليكرس نفسه أكثر لدراساته.
مسيرة حافلة في عالم التدريب داخل وخارج الوطن
وخاض عبد الرحمن مهداوي العديد من التجارب التدريبية داخل وخارج الجزائر، حيث أشرف على تدريب فريق وداد تلمسان مرتين، ومولودية قسنطينة ومولودية سعيدة وشباب قسنطينة ومولودية بجاية ونادي نصر حسين داي ومولودية باتنة ومولودية الجزائر ونادي برج بوعريريج، وخارج الجزائر، كانت له مسيرة مهنية ممتازة مع بعض فرق الدرجة الأولى في السعودية مثل الأنصار نادي المدينة المنورة حاليا والتعاون وفي ليبيا مع أهلي بنغازي، وتولى مهداوي تدريب المنتخب الجزائري الأول بين عامي 1997 و1998، حيث قاد تشكيلة "الخضر" خلال كأس الأمم الإفريقية عام 1998 التي نظمتها بوركينا فاسو وفاز بلقبها منتخب مصر، كما أشرف الراحل على تدريب المنتخب الوطني العسكري وتوج معه بكأس العالم العسكرية 2011 التي أقيمت "بريو دي جانيرو" عاصمة البرازيل بالفوز على المنتخب المصري بنتيجة 1-0 في النهائي، تولى مهداوي عدة مناصب إدارية بعد ابتعاده عن عالم التدريب، فعلى مستوى "الفاف" تولى عبد الرحمن مهداوي الذي كان يلقب ب "الشيخ دحمان" كذلك عدة مناصب إدارية بعد ابتعاده عن التدريب، حيث عين في منصب المدير الفني للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وفي السنوات الأخيرة من مشواره الحافل، انتقل مهداوي إلى مجال التحليل التلفزيوني، حيث عمل كمحلل بالتلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية لمباريات كرة القدم.