يسود الاعتقاد لدى أعضاء مكتب نصر حسين داي أن النادي وفر للمدرب المقال يوسف بوزيدي كل الوسائل الضرورية لتحقيق نتائج كبيرة، وهوما أكده الرئيس مانع قنفود في تصريح ل"المساء" حيث قال: "الهزيمة الثقيلة المسجلة أمام اتحاد الحراش في الجولة الفارطة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس لأنه لا يعقل أن يتلقى الفريق خسارة نكراء أمام فريق عجز عن هزمنا في الموسم المنصرم حيث فزنا عليه في مباراة الذهاب وتعادلنا في العودة". وأضاف موضحا: "كان من الصعب علينا وعلى الأنصار بشكل خاص تقبل هذه الهزيمة وهو ما جعلنا نستغني عن خدمات هذا المدرب الذي لا يمكن أن يتحجج بغياب وسائل العمل حيث لم يسبق له أن اشتكى من هذا الجانب فضلا عن أنه كان سيد القرار في اختيار اللاعبين الجدد الذين استقدمناهم بمعنى أننا أعطيناه بطاقة بيضاء لاختيار التشكيلة المناسبة". وتابع في نفس الاتجاه: "ليس فقط التعثر أمام اتحاد الحراش هو الذي أظهر ضعف هذا التقني وإنما أيضا المردود المتواضع للفريق في المباريات الأخيرة سيما ضد أهلي برج بوعريريج حيث كان بوسعنا العودة من هناك بنتيجة إيجابية لولا الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها المدرب بوزيدي الذي يتمتع بأفضلية كبيرة كونه ابن الفريق وكانت أمامه حرية اتخاذ أي قرار لتشكيل الفريق المناسب لمباريات البطولة". الرجل الأول في النصرية تأسف لقرار إقالة المدرب لكنه قال أنه كان من الضروري التفكير في مصلحة الفريق ومستقبله. ودون أن يكشف عن المدرب القادم الذي سيخلف بوزيدي في العارضة الفنية أكد محدثنا أن إدارة النادي قررت أخذ الوقت الكافي في هذا الجانب رغم أن بعض المصادر القريبة من الفريق تتحدث عن وجود اتصالات مع المدري السابق للفريق نور بن زكري إلى جانب إمكانية الاستنجاد بالمدربين بسكري ومرزقان. ويبدو أن هذه الوضعية التي يعيشها الفريق أقلقت كثيرا المسيرين الذين يرون فيها بداية لتحرك المعارضة لتغيير الأمور على مستوى النادي مما ينذر بحدوث مشاكل كبيرة في المستقبل لاسيما وأن أطرافها كانت قد عارضت بشدة تعيين بوزيدي في العارضة الفنية لقلة خبرته في ميدان التدريب. وما يحز في نفوس الأطراف المعارضة أن النادي سرح بدون سابق إنذار لاعبين تكونوا في النصرية واستغلتهم أندية أخرى حيث اعتبرت أن هذا الإجراء وضع حدا لتقاليد النادي المتجذرة في مجال التكوين. ويتوقع المقربون من الفريق الذين تحدثنا إليهم أن تتأزم الأمور بسبب قلة الإمكانيات المالية المتوفرة حيث تأسف الرئيس مانع قنفود لغياب المساعدات من البلدية فضلا عن عزوف كثير من الممولين تقديم العون للنصرية منذ انطلاق البطولة. ولا شك أن النتائج القادمة للفريق في البطولة ستحدد بشكل كبير مستقبل التركيبة البشرية لنصر حسين داي الذي أصبحت مسيرته منذ عدة مواسم مرتبطة بالاضطرابات.