❊ مبادئ الجزائر ثابتة في دعم حركات التحرّر في الماضي والحاضر ❊ جمهورية الريف لم تكن يوما جزءا من المغرب ❊ المخزن كان يقف دوما إلى جانب القوى الاستعمارية ❊ لابد من تبني قضيتي الصحراء والريف كآخر مستعمرتين في إفريقيا ❊ رئيس الحزب الحرّ الموزمبيقي: أول محطة لثوار الموزمبيق كانت في الجزائر ❊ ممثلو الأحزاب الوطنية يؤكدون اعترافهم ودعمهم للجمهورية الريفية ❊ الوزير المنتدب في حكومة جنوب إفريقيا: الجزائر بلد مقاوم يعلي صوت إفريقيا عاليا قال الناطق باسم الحزب الوطني الريفي يوبا الغديوي، أمس، أن تحرير الريف الجديد سينطلق من الجزائر المعروفة بمبادئها الثابتة في دعم حركات التحرّر عبر العالم في الماضي والحاضر، معربا عن قناعته بوقوف الشعب الجزائري إلى جانب نصرة القضايا العادلة على غرار قضيتي الصحراء الغربية والفلسطينية، مشيرا إلى أن جمهورية الريف لم تكن يوما جزءا من المغرب. نظم الحزب الوطني الريفي، أمس، بالجزائر العاصمة، أول لقاء له خارج أوروبا تحت عنوان "جمهورية الريف وحق استعادة الاستقلال"، حيث عبر الغديوي عن أمله في أن يتحقق حلم عقد لقاء للحزب فوق تراب الريف مستقبلا، مؤكدا أن جمهورية الريف تحوز كل الشرعية التاريخية والمشروعية القانونية التي يقوم عليها مطلب أبنائها لاستعادة ما سلب منهم. وقال الغديوي خلال هذا اللقاء الذي حضره الوزير المنتدب في حكومة جنوب إفريقيا ورئيس حزب الجماعة وعديد الأحزاب السياسية المساندة لقضية الريف من دولة الموزمبيق وممثلين من جمهورية الصحراء الغربية وأحزاب سياسية من الجزائر وبرلمانيين، أن أبناء الريف لن يتوقفوا عن المطالبة باسترجاع حقهم الشرعي الذي سلب منهم بالقوة وهو مطلب ليس بجديد، كون منطقة الريف كانت كيانا سياسيا قائما بحد ذاته. وأكد الناطق باسم الحزب أن جمهورية الريف لم تكن يوما جزءا من المغرب ولم يكن المغرب يوما في صف الريفيين الذين يدافعون عن أرضهم، بل كان يقف دوما إلى جانب القوى الاستعمارية، حيث لم يتردد في إبادة أهل الريف بتجنيد 400 ألف مرتزق مغربي، مضيفا أن الريفيين لم يترددوا من جانبهم في المطالبة بحقوقهم سواء بالسلاح أو بالنضال السلمي من أجل المطالبة بأرضهم مما يعني أن فكرة الانفصال لا تتطابق مع طبيعة النزاع مع نظام المخزن، بل أن الأمر يكمن في استعادة الاستقلال. وعرج الغديوي على التاريخ غير المشرف للمخزن الذي لم يتردد في تسليم سلطة مراكش مقابل بقائه في السلطة، مشيرا إلى أنه سبق أن وقف إلى جانب المحتلين الاسباني والفرنسي ضد أهل المنطقة، مثلما مازال لحد الآن يخدم أجندات أجنبية على حساب الشعوب الأخرى. وطالب في هذا الصدد كافة الفاعلين على مستوى القارة الإفريقية إلى تبني موقف يعتبر أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجمهورية الريف آخر مستعمرتين في إفريقيا وأنهما جرحان في جسد القارة لا يلتئمان إلا باستقلالهما.وإذ أكد على ضرورة الوقوف مع الشعب الريفي الذي يعاني من إبادة ممنهجة من قبل النظام المغربي، أشار الغديوي إلى أن جمهورية الريف كيان يتمتع بالاستقلال والسيادة ولم تكن يوما خاضعة لنظام المخزن الذي تحالف مع القوى الاستعمارية على حساب الشعب الريفي. من جهته، قال الوزير المنتدب في حكومة جنوب إفريقيا ورئيس حزب الجماعة هندريسك قانف، أنه سعيد لتواجده بين المقاومين الذين يعلون صوت إفريقيا عاليا وعلى رأسها الجزائر، مضيفا أن بلاده لا تقبل بوجود استعمار في القارة وأنها تدعم حرية الشعوب على غرار جمهورية الريف والصحراء الغربية، داعيا وسائل الإعلام الجزائرية إلى دعم مثل هذه القضايا العادلة بالنظر إلى التاريخ العريق للجزائر في دعم حركات التحرر. من جهته، قال رئيس الحزب الحر الموزمبيقي يعقوب سبيني، إن الجزائر ساهمت في استقلال بلاده ضد الاستعمار البرتغالي وأن أول محطة لثوار الموزمبيق كانت في الجزائر، داعيا أهل الريف إلى مواصلة النضال من أجل الحصول على الاستقلال، وذكر في هذا الصدد بما قاله ممثل بلاده في الأممالمتحدة مؤخرا عندما خاطب المملكة المغربية قائلا "أحسن شخص إفريقي هو الذي لا يستعمر شقيقه". أما ممثل الجبهة الشعبية للساقية الحمراء ووادي الذهب عنضلة عبد الفتاح، فقد أكد على ضرورة دعم النضالين الريفي والصحراوي ضد التوسع المغربي الذي عرف بخيانته لدول المنطقة، مشيدا بموقف الجزائر الثابت في دعم الشعوب المستضعفة.بدورهم، أعلن ممثلو الأحزاب الوطنية عن اعترافهم بالجمهورية الريفية مؤكدين دعمهم الكامل لنضال الريفيين سياسيا وإعلاميا.