❊ إنتاج 104 حافلة للنقل الحضري العمومي بقسنطينة ووهران وعنابة ❊ دعوة الخواص لتجديد حظيرة الحافلات دون انتظار مزايا خاصة ❊ الوزارة مستعدة للتعامل مع المستثمرين الجادين في النقل الجوي والبحري ❊ اقتناء 15 طائرة يسمح بتخفيف الضغط في النقل الجوي وتقليص معدل تأخر الرحلات ❊ تدعيم المنظومة الأمنية بالمطارات بعصرنة أنظمة تفتيش ومراقبة المسافرين وأمتعتهم ❊ تعميم الأنظمة العصرية سمح بتجنب محاولات الهجرة غير الشرعية كشف وزير النقل، السعيد سعيود، أول أمس، عن التحضير لتوقيع اتفاقية مع المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، لاقتناء حافلات محلية الصنع، لتلبية حاجيات المؤسسات العمومية للنقل الحضري في مختلف ولايات البلاد، معلنا إعداد ورقة طريق لتطوير قطاع النقل وطرحها على طاولة الحكومة قريبا. أوضح سعيود، خلال جلسة طرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أنه "في إطار البرنامج الاستراتيجي للتكفل بحاجيات المواطنين في مجال النقل الحضري، باشرت وزارة النقل عملية تدعيم حظيرة المؤسسات العمومية للنقل الحضري بحافلات جديدة تنتجها المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية"، وأضاف أن الاتفاقية التي سيتم توقيعها قريبا مع المؤسسة تتضمن إنتاج 104 حافلات توجه للنقل الحضري العمومي في ولايات قسنطينة ووهران وعنابة، على أن يتم في مرحلة لاحقة صناعة كمية أخرى لفائدة الولايات المتبقية التي تعرف نقصا في هذا المجال. وذكر الوزير، بأنه وفقا لما تم التوصل إليه مع القائمين على هذه المؤسسة، فإن عملية صنع هذه الحافلات تنطلق بداية من شهر أفريل المقبل، "غير أن هذا الجهد الذي يبذله القطاع العام يجب أن يواكبه القطاع الخاص باعتباره يمثل 95 بالمائة من قطاع النقل الحضري"، ودعا الخواص إلى تحمل مسؤولياتهم في تجديد حظيرة الحافلات دون انتظار مزايا خاصة، لا سيما ما يتعلق بالإعفاءات الجمركية، مؤكدا استعداده للحوار مع ممثلي القطاع الخاص، حول مختلف القضايا، بشكل يسمح بضمان خدمة ذات جودة لفائدة المواطنين، حاثا في الوقت ذاته على التوجه نحو الحافلات الصديقة للبيئة (المعتمدة على الطاقات النظيفة). ولفت ذات المسؤول، إلى أن هناك نظرة مستقبلية من أجل تطوير قطاع النقل الذي يعرف مشاكل عديدة، وأن دائرته بصدد إعداد ورقة طريق في هذا الصدد سيتم عرضها على الحكومة في القريب العاجل، وأشار إلى أن السلطات وضعت كل الامكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف المسطرة، مؤكدا أنه سيتم فتح ورشات لمعالجة كل القضايا المطروحة، حيث أسدى تعليمات لمدراء النقل بالولايات للانخراط في هذا المسعى والرفع من أدائهم. وفي مجال النقل الجوي والبحري، اعتبر المتحدث، أن استجابة القطاع الخاص للتطورات التشريعية الأخيرة والتي فتحت له أبواب الاستثمار كانت محتشمة، بالنظر للعدد الضعيف للطلبات، مؤكدا استعداد الوزارة للتعامل مع المستثمرين "الجادين" الراغبين في النشاط في هذا المجال الحيوي. وأشار سعيود، في معرض حديثه عن الخطوط الجوية الجزائرية، إلى مساعي الشركة إلى زيادة الرحلات الداخلية والخارجية وتغطية الطلبات عبر كامل التراب الوطني، وأكد أن الشروع في تنفيذ برنامج اقتناء 15 طائرة، سيسمح بتخفيف الضغط المسجل في هذا المجال بشكل محسوس، لافتا إلى أنه من بين المحاور الكبرى التي تعمل عليها شركة الخطوط الجوية كذلك، تقليص معدل تأخر الرحلات الداخلية والدولية. على صعيد آخر، أكد الوزير، أنه تم اتخاذ قرار بتدعيم المنظومة الأمنية من خلال استخدام انظمة نوعية في مجال المراقبة بواسطة الفيديو مع عصرنة أنظمة تفتيش ومراقبة المسافرين وأمتعتهم، مواكبة للمعايير الدولية التي حددتها المنظمة الدولية للطيران المدني، وهذا على مستوى كافة مطارات البلاد، حرصا على ضمان أمن المسافرين، وأضاف بأن تعميم هذه الأنظمة العصرية سمح فعليا بتجنب محاولات لولوج المطارات بغرض الهجرة غير الشرعية.