دعا الفنان التشكيلي صيد حفناوي المشرفين على قطاع الثقافة إلى الاهتمام والالتفات إلى الطاقات الشابة المبدعة، التي لا تزال بعض أعمالها تتراوح بين الغموض والتغييب رغم أنها تتمتع بإمكانيات وقدرات كبيرة تنتظر الإفراج عنها لترى النور وتساهم في تطوير الحركة التشكيلية وإزالة مظاهر الجمود والركود. وأضاف الفنان صيد ل” الفجر “ أن الولاية تزخر بفنانين ممتازين وهناك كم هائل من المبدعين الذين أنجبتهم المدارس الفنية بتبسة وذاع صيتهم وطنيا ومحليا كالفنان المبدع الطاهر هدهود والمبدع الخطاط عبد اللطيف رشاش والناحت بلعقيدة شرف الدين والمبدعة منيرة بوراس إلى جانب الرسام الموهوب رباطي عبد الناصر صاحب اللمسة الاكواريلية والخطّاط المبدع رشيد نوري وغيرهم، دون أن ننسى بعض ممن انتعشت الساحة بأعمالهم الفنية كالمبدع الأستاذ علي فضل الدين صاحب أروع الأعمال المنحوتة الذي يعد أحد أعمدة الفن التشكيلي والذي تناسته الألسنة والأقلام وغيب بعده وابتعاده عن الساحة الفنية. وقد اعتبر الفنان أن الفن التشكيلي أحد محركات النهضة في الأمم فنيا وثقافيا وإبداعيا وفكريا وموروث ثقافي هام يتطلب تفعيله وتطوير حركته ودعمه والاهتمام به على وجه الخصوص ليساهم فعليا في تنشيط الحركة الثقافية في الوطن. وعن أعماله الفنية قال الفنان صيد حفناوي بأنه بصدد تقديم نماذج حديثة في التشكيل الرمزي الذي يعتمد على أبجدية اللون والحجم معا، لا سيما بعد صدور كتاب يؤسس للحركة الفنية بالولاية ويجمع نماذج من أعمال التشكيليين محليا ووطنيا مكّن الجمهور من معرفة الأوجه الفنية والإبداعات التي شكّلت الواجهة الفنية الحديثة وطنيا ومحليا، إلى جانب وضع اللمسات الأولى للوحاته للمشاركة في الصالون الوطني الخامس للفنون التشكيلية المزمع تنظيمه قي شهر أفريل المقبل. ويعد الفنان التشكيلي صيد حفناوي صاحب أعمال الاكواريل والزيت والاكريليك والحبر الصيني وكل تداعيات القماش والورق وما في المسطحات من مساحات للبوح التشكيلي من رمزية التكعيب إلى المدرسة الحديثة مرورا بالنماذج المستحدثة والتعبير اللوني والمجسمات المستحدثة لفن الرمزية، من خريجي المدرسة الجزائرية وتتلمذ على يد الخطاط الطاهر فارس أول واضع للفنون والرسومات.