يعمل سلاح الجو الأمريكي بوتيرة متسارعة على تطوير نظام استطلاع جديد بهدف جمع وتنظيم ونشر معلومات هجومية الطابع في بيئات بالغة الخطورة بما فيها مقاتلات العدو الخفية وأنظمة دفاع جوية متطورة وطائرات عسكرية بدون طيار درون . ويطلق على النظام الجديد اسم إدارة المعارك والاستطلاع المتقدمة ABMS وهو عبارة عن نظام صمم ليحل مكان نظام جاي ستارز وفقا ما ذكرة موقع ذي ناشونال إنترست . ونقل الموقع عن نائب وزير سلاح الجو الأمريكي وليام روبر قوله: نحن لا نريد استبدال نظام جاي ستار ولكننا نريد خلق القدرات نفسها لحماية الجنود والمارينز أثناء تنقلهم. نريد نسخ التكنولوجيا ولكن جعلها أكثر ديمومة وقابلية للاستمرار . وتقوم الطائرة في هذا النظام بهندسة سلسلة من نقاط الاستطلاع المترابطة تتضمن الدرونات والطائرات المقاتلة والأقمار الصناعية وغيرها من أجل كشف وتعقب تحركات العدو على الأرض وتوفير معلومات استخباراتية لأقرب الطائرات المقاتلة الصديقة ومساعدتها على تحديد معلومات حربية مستجدة بسرعة. ووفقا للتقرير فقد كان مقررا اكتمال برنامج ABMS في عقد الأربعينيات من القرن الحالي غير أن روبر يقول إن التقدم الحاصل الآن في البرامج والتطورات التقنية والنماذج الأولية قلص من الإطار الزمني لذلك بشكل كبير. وتمثل الخطة الناشئة تجسيدا لاعتبارات كثيرة لسلاح الجو الأمريكي بشأن ما إذا كان نظام جاي ستارز بطائرته الكبيرة والمأهولة والتي تفتقد خاصية التخفي (الشبح) ستظل مفيدة وظيفيا في بيئة تهديد حديثة عالية التقنية. ويصف مسؤولون في سلاح الجو الأمريكي نظام ABMS على أنه نظام أكثر منه منصة بتطبيق محدد بينما يعمل جاي ستارز بتأثير كبير في ظروف القتال الأقل تهديدا مثل أفغانستان حيث تحافظ الولاياتالمتحدة على تفوقها الجوي إلا أن حجمها وتكوينها قد يجعلها أكثر عرضة لدفاعات العدو الجوية المتقدمة. ويعتمد نظام جاي ستارز الحالي على طائرة بوينغ 707 ذات المحركات الأربعة ويوجد منها 16 طائرة ضمن النظام حاليا في مخازن سلاح الجو لكن العاملة منها 11 طائرة فقط. جدير بالذكر أنه تم تصميم نظام جاي ستارز في البداية كتقنية تناسب فترة الحرب الباردة بهدف مراقبة تحركات الدبابات التابعة للاتحاد السوفيتي في أوروبا الشرقية غير أنه أثبت فاعلية وفائدة كبيرة في مناطق الصراع الرئيسية مثل المواقع القريبة من كوريا الشمالية والعراق وأفغانستان كما نجحت في أداء مهام بحرية في مسرح المحيط الهادئ وغيرها.