أكد المحلل السياسي رشيد علوش أن الجزائر تمتلك عقيدة ثابتة في دبلوماسية النضال لنصرة القضايا العادلة، ما يمنحها، حسبه، رصيدا ودفعا قويا للاضطلاع بدورها كما يجب خلال الشهر الجاري من رئاستها لمجلس الأمن الدولي . أوضح رشيد علوش في رؤيته الاستشرافية لأداء الجزائر كرئيسة لمجلس الأمن الدولي، أن "صوت الجزائر اخترق صداه أروقة مجلس الأمن وخارجها وسيكون الأداء مرتكزا خلال هذا الشهر على تكريس الوفاء بالالتزامات وتطبيق الأجندة التي انتخبت من أجلها الجزائر لنيل عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، والبناء على الرصيد الذي تم تحقيقه طيلة سنة كاملة من النشاط الدبلوماسي لنصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية". وأشار المتحدث خلال استضافته أول أمس، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، إلى أنه "تنفيذا للتعليمات الصارمة التي أسداها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ستبقى القضية الفلسطينية على رأس أولوية الأولويات في مجلس الأمن، بعد أن لعبت البعثة الدبلوماسية الجزائرية بنيويورك دورا محوريا في الدفاع عن عدالة القضية، حيث نجحت الجزائر في مارس 2024 في استصدار قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية. كما دعت إلى عقد جلسة حول خطر التهجير القسري لأهالي غزة من أجل دفع مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه الشعب الفلسطيني. وتطرّق المحلّل السياسي، إلى الملفات التي ستناقش في مجلس الأمن، في شهر جانفي الجاري، تحت رئاسة الجزائر، من خلال اجتماع حول المسار السياسي والوضع الإنساني في سوريا، بالإضافة إلى اجتماع آخر بشأن اليمن. وتعتزم الجزائر أيضا، خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن، تنظيم اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا.