عطّاف يحل بإفريقيا الوسطى    الشرطة: تقدر تكون واحد منا    ماموني يلتقي ممثّلي المحامين    استهلاك الوقود يرتفع في الجزائر    دعوة إلى المشاركة في المسابقة    قطاع المناجم يعتمد السرعة القصوى    تغييرات منتظرة في الوفاق    سيال تعتمد خطة عمل جديدة    انطلاق تصفيات جائزة القرآن    رابطة أبطال افريقيا : مولودية الجزائر تتعادل أمام الهلال السوداني (1-1)    على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه القضية الصحراوية (متضامنون)    السيد ربيقة يلتقي المجاهدين وأرامل الشهداء المكرمين برحلة للبقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة برعاية من رئيس الجمهورية    الارتقاء بأوضاع الجالية الجزائرية في تونس    فتح باب التسجيل في الدكتوراه للطلبة الفلسطينيين    مكاسب بالجملة للأساتذة في الأطوار الثلاثة    الحماية المدنية تحذّر من القاتل الصامت    لقاء تنسيقي سنوي بين المحكمة العليا واتحاد منظّمات المحامين    الخرطوم ترحب بالوساطة التركية    2025 سيعرف حركية لاقتصاد متنوّع يحقّق رفاهية الجزائريين    ارتفاع نسبة نمو الإنتاج الصناعي العمومي نهاية 2024    "الأمسيو" تنجو من فخ "غزلان" الجنوب    ياسين براهيمي يتصدر اللائحة    رئيس الاتحادية الجزائرية يسطر الخطوط العريضة لبرنامجه في العهدة البارلمبية المقبلة    جهود كبيرة لإنجاح موسم السياحة الصحراوية    استشهاد 184 فلسطيني وإصابة العشرات    "التريز" لعشاق الحلويات وإحياء يناير    دورات تكوينية في جراحة القلب بالبليدة    اتحاد الحراش يمر وتأهل صعب للحمراوة ومقرة    أدعو إلى دعم المحتوى الثقافي الجزائري    إدانة لنفاق المجتمع وعاداته البالية    8 أعمال في دورة نورية    بلقب "شخصية العام الريادية لعام 2024" المجلس الإنمائي العربي يكرم الإعلامي مصباح قديري    الأوقاف الفلسطينية : إسرائيل دمرت 966 مسجدا في غزة خلال 2024    عززت الالتزام بالطابع الاجتماعي للدولة.. مكاسب اجتماعية هامة تجسدت خلال 2024    النعامة.. انطلاق أشغال المرحلة الأولى لتهيئة منطقة التوسع السياحي لعين ورقة    طاقة ومناجم: عرقاب يبحث مع السفير الياباني سبل تعزيز التعاون الثنائي    بلمهدي يشرف على انطلاق المسابقة التصفوية الدولية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وتجويده    قسنطينة: انطلاق أسبوع الاحتفال بالزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير    مدراس تعليم اللغات ملزمة بالتقيد الصارم بالنشاط المحدد لها في السجل التجاري    المرسوم المنظم لتخزين وتوزيع المنتجات النفطية سيسهم في تعزيز المنافسة والشفافية في القطاع    وفاة 15 شخصا خلال 48 ساعة    الصهيونية وأطماع الغرب الرأسمالي    حماس لن تستسلم وهذه أساليب قتالها    اتحاد الكرمة يخطف الأضواء    الفكر قد يُسهم في الإصلاح والتقدم وقد يرسخ الإفساد والتخلّف    هكذا تستعد لرمضان من رجب..    بن شيخة يغادر الشبيبة    ندوة حول رهانات الأمن والتنمية    حجز قرابة مليونَيْ طن من السلع في 2024    مستشفيات صينية تشهد حالة ضغط مع انتشار مرض تنفسي    الخطوط الجوية الجزائرية تعلن عن إغلاق مؤقت لوكالتها في دبي    قراءة صحيح البخاري بجامع الجزائر    افتتاح مجلس قراءة الجامع الصحيح للإمام البخاري    إن اختيار الأسماء الجميلة أمر ممتع للغاية    جامع الجزائر : افتتاح مجلس قراءة الجامع الصحيح للإمام البخاري ابتداء يوم غد الاربعاء الفاتح لشهر رجب    "كناص" البليدة تطرح بطاقة ال"شفاء" الافتراضية    حاجي يدعو إلى التركيز على إنتاج أدوية مبتكرة    التركيز على إنتاج أدوية مبتكرة تماشيا مع التوجهات للدولة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التميز والتكوين لتقديم الأفضل
المهرجة "سيما" تزرع البسمة في وجوه البراعم الفتية
نشر في المساء يوم 04 - 01 - 2025

دخلت "سيما" (أسماء مروشي) عالم الطفولة، حاملة معها أدواتها الفنية وإحساسها الإنساني المتدفق، تتحدث بعفوية وبلغة البراءة، وتملأ فضاء الركح بالحركة والنشاط، لتجر معها الصغار في عوالم السحر والخيال، بألوان زاهية وعروض بهية. وتتبنى هذه الفنانة الشابة رسالة سامية، تهدف بها إلى تقديم الأجود للجمهور الصغير، الذي يعي ما يقدم له، وسرعان ما يكتشف الرديء ويرفضه ولا ينتبه له.
لا تلتزم هذه الفنانة بإطار بعينه، فهي منطلقة تماما كالطفل الصغير، لا حدود لحركتها، تقفز هنا وهناك كالفراشة الجميلة لتنثر إبداعها عبر فضاء الركح، وتتخطى الحدود التي تعيق هذا الانطلاق نحو عالم البراءة. أصبح للفنانة المهرجة "سيما" جمهورها الواسع والوفي، الذي يلحقها في كل موعد تضربه معه، حيث حققت بجدارة الاختلاف، فهي تمقت التكرار والاستنساخ، لذلك لا تبدو كأي مهرج أو بهلوان آخر، يكتفي بالقليل ولا يملك كامل المؤهلات الفنية، إنها تصنع البهجة وتوزع الأنوار والألوان بفستانها المزركش، ناهيك عن كلامها المرتب والعفوي أحيانا، الذي يسلب الصغار ويشد انتباههم، ليتفاعلوا ويصفقوا ويغنوا ويرددوا ويتبعوا "سيما" في كل ما تؤديه في العرض.
أسماء مروشي، فنانة من شعبة العامر بولاية بومرداس، كان ولعها الدائم فن التهريج، بعد أن أحبت الأطفال، واكتشفت هذه الموهبة في داخلها، والتي من خلالها تسلي الأطفال وترسخ فيهم بعض القيم الجميلة. اهتمام "سيما" بالتهريج، تولد من طموحها في الالتحاق بالمسرح، زد على ذلك شغفها بالكتابة سواء في الشعر أو القصص، علما أن ذلك كان منذ طفولتها، لتلتفت بعدها إلى التنشيط الذي تمرست فيه، من خلال عملها في المخيمات الصيفية. تحصلت الفنانة على شهادة البكالوريا عام 2012، لتدرس اللغة الأمازيغية في جامعة مولود "معمري بتيزي وزو"، حينها بدأت تتفتق موهبتها الكامنة لتخرج إلى العلن، فجاءت الممارسة وصعدت بذلك الخشبة، ليبدأ مشوار آخر جميل مع جمهورها الصغير، وطبعا فإن للموهبة ولخبرة التنشيط فضل في ذلك.
للإشارة، أسماء تزاول مهنة تدريس اللغة الأمازيغية في متوسطة "سي رشيد" بولاية بومرداس، بالتالي فهي دوما في احتكاك مع التلاميذ، تعرف انشغالاتهم وآمالهم ومواهبهم، وهي تستغل ذلك في عملية التحصيل وتلقينهم ما يجب أن يتعلموه في سلاسة تامة، وبالموازاة، تستمر في أداء مهمتها الفنية كمهرج بإلحاح من العائلات التي تطلبها بالاسم، حتى في الحفلات الخاصة، منها أعياد الميلاد مثلا، ناهيك عن حضورها في الفضاءات الترفيهية وعبر المدارس.
تأسف هذه الفنانة لتعرض هذا المجال للبزنسة والربح السريع على حساب رسالته النبيلة وذلك من جراء دخول الدخلاء الذين لا علاقة لهم بالفن ولا بالطفل، بل تستنكر ما يقوم به هؤلاء المهرجون الذين يقدمون عروضا تطغى عليها الأغاني والكلمات الساقطة والموسيقى الصاخبة، التي تلوث ذوق الطفل وتشوش على عقله ووجدانه، بالتالي فهي تتمنى أن تكون هناك معاهد أو أقسام متخصصة لتأطير هذا الفن المرتبط بالطفل. "سيما" اليوم متميزة عن غيرها، حتى في طريقة لباسها حين العرض، وكذلك في محتوى ما تقدمه، الأمر الذي جعلها قدوة للكثير من زملائها الذين يحاولون تقليدها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.