أكد الصحفي والناشط المغربي، بدر العيدودي، أن صورة نظام المخزن وسياسته التدميرية في المنطقة انكشفت أمام إفريقيا، وأمام العالم وأضحى أداة فرنسية تسعى لزعزعة استقرار الساحل والصحراء، مبرزا استخدام المغرب وفرنسا لقضية الصحراء الغربية كورقة سياسية لتحقيق أجندات خاصة وخارجية في المنطقة. وفي مقطع فيديو تم بثّه على حسابه على اليوتيوب، تناول الصحفي والناشط المغربي المقيم في إسبانيا سياسة المخزن في إفريقيا ولعبه دورا وظيفيا في إذكاء الأزمات بالمنطقة. كما تطرّق أيضا إلى مسألة الصحراء الغربية التي أكد أن حلها "لن يكون إلا وفقا للقانون الدولي ولصالح الصحراويين". وقال إنه "من الواضح أن قضية الصحراء الغربية هي ورقة سياسية يستخدمها المخزن وفرنسا لمحاولة دفع أجندات خاصة وأجندات خارجية نحو المنطقة وتقسيم الصف الإفريقي وتهديد استقرار منطقة الساحل والصحراء". ووصف العيدودي المخزن بالنظام العميل "وأداة وظيفية موضوعة كالخنجر المسموم مغروسة في قلب إفريقيا"، مشدّدا على أن ملف الصحراء الغربية ملف "محسوم لصالح الصحراويين وأن محاولات فرنسا وبعض الدول الغربية تعطيل استقلال الإقليم هدفه منع أي حلحلة لهذه المسألة وإبقاء هذا الملف كورقة سياسية يتم استعمالها من طرف نظام المخزن وفرنسا لتمرير أجندات بالمنطقة. وقال بأن "المغرب لا يستطيع لا قانونيا ولا سياسيا ولا عسكريا حلحلة القضية الصحراوية لصالحه بل سينتهي هذا الملف بالاستقلال وسيتم اعتماد الاستفتاء رغما عن أنف المخزن". واعتبر الناشط المغربي أن مسألة الصحراء الغربية التي يتم استعمالها لاستهداف الدول ومن أجل التقسيم وزرع الفتنة بداخل القارة، أضحت سياسة مفضوحة لنظام المغرب أمام الأفارقة، مستدلا بالمناسبة بعدة تصريحات لأصوات إفريقية لسياسيين وخبراء وإعلاميين وهم يفضحون نظام المغرب وأهدافه التدميرية بالمنطقة. وأكدت هذه الأصوات على أن "مسألة الصحراء الغربية لم تعد موضوع جدل ولا مسألة قابلة للنقاش على الإطلاق.. فالدولة الصحراوية عضو في الاتحاد الإفريقي وأن التشكيك في وجود هذه الدولة كما تفعل فرنسا يعود ببساطة إلى رغبتها في إرضاء صناع القرار في المغرب إلى جانب محاولتها استخدام قضية الصحراء الغربية كبوابة للعب دور نفوذ على مستوى دول الساحل الصحراوي وتحقيق مصالحها". واعتبر العيدودي الحديث عن المصالح المغربية الفرنسية والدفاع عنها لمواجهة الإرادة الإفريقية هو "مجرد غباء" لأنه "لا يمكن مواجهة إفريقيا بأي شكل من الأشكال فهي أكبر من فرنسا وأكبر من المخزن". كما تساءل الناشط المغربي في هذا السياق عن اختيار نظام المخزن لتوقيت استقباله للرئيس الفرنسي الذي جاء في سياق تحوّلات تشهدها دول إفريقية طردت التواجد الفرنسي من على أراضيها، مؤكدا أن ذلك هدفه معاكسة التيار الجاري في إفريقيا وهو ما سيزيد من عزل هذا النظام أكثر فأكثر على الصعيد القاري.