احتضن مركز التكوين المهني والتمهين ببلدية الحدائق في ولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع، فعاليات يوم دراسي حول تطوير الفكر المقاولاتي لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حضره إلى جانب الأشخاص ذوي الهمم، مدربون، خبراء في مجال ريادة الأعمال، ممثلون عن هيئات الدعم والمرافقة، على غرار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (ناسدا). وخلال كلمته الافتتاحية، أشار السيد نجيب لوط، مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية سكيكدة، على أهمية دعم هذه الفئة من المجتمع، من خلال توفير بيئة مناسبة لها، لتطوير قدراتها، ومن ثمة تحقيق طموحاتها، وأوضح ذات المسؤول، أن هذا النوع من المبادرات يعكس التزام الدولة بتمكين جميع شرائح المجتمع دون استثناء، في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومنه تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي، ليؤكد على أهمية تعزيز الفكر المقاولاتي كوسيلة فعالة، لتمكين الأشخاص ذوي الهمم من تحقيق الاستقلالية الاقتصادية، ومنه المساهمة الفعالة في التنمية المحلية، مبرزا في ذات السياق، الدور المحوري الذي يلعبه المركز الجهوي المتخصص في التكوين المهني والتمهين للأشخاص المعاقين جسديا، في دعم هذه الفئة، من خلال توفير تكوينات متخصصة تراعي احتياجاتهم وقدراتهم. وعن الهدف من تنظيم اليوم الدراسي، أشار مدير القطاع للصحافة، أنه يهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الهمم، من اكتساب المهارات والمعارف الضرورية لاستحداث مؤسساتهم المصغرة، مع مرافقتهم في تجسيد أفكارهم على أرض الواقع، مما يساهم بشكل كبير في إدماجهم في الحياة المهنية والاجتماعية، بما يضمن الاعتراف بهم كمواطنين قادرين على خلق الثروة والاستقلال الاقتصادي، مؤكدا أن فئة ذوي الهمم تمثل طاقة واعدة، يجب استثمارها من خلال توفير برامج تكوين متخصصة، تراعي احتياجاتهم وتؤهلهم للاندماج الفعال في سوق العمل كمقاولين ناجحين، وجدد السيد نجيب لوط مدير التكوين والتعليم المهنيين للولاية، التزام القطاع الذي يشرف عليه، بمواصلة الجهود لتشجيع روح المبادرة والابتكار بين الشباب، مع التركيز على تحقيق إدماج شامل وعادل لجميع الفئات، بما يعكس رؤية الدولة في بناء اقتصاد قوي ومستدام. وتميزت أشغال هذا اليوم، بتقديم مجموعة من التدخلات، أطرها دكاترة جامعيون قدموا من خلالها مواضيع ذات صلة بريادة الأعمال، التخطيط للمشاريع، وإدارة المؤسسات المصغرة، مع التركيز على التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة وسبل تجاوزها، فيما قدم ممثلو الهيئات الداعمة، منها وكالة (ناسدا)، عروضًا حول الفرص والبرامج المتاحة لدعم مشاريع الأشخاص ذوي الهمم، مع تسليط الضوء على التسهيلات التي توفرها الدولة، من خلال برامج التمويل والمرافقة. تجوب قرى ومداشر سكيكدة النائية قافلة تضامنية لفائدة المعوزين انطلقت نهاية الأسبوع الأخير، من أمام مسجد "أبي بكر الصديق" ببلدية رمضان جمال، القافلة الثانية الخيرية التضامنية الموسومة ب:"من أجل شتاء دافئ"، تتكون من أربع مركبات تحتوي على 200 طرد من المواد الغذائية والأفرشة والأغطية والمدافئ والألبسة والأحذية، سيتم توزيعها على فقراء مداشر وقرى بلديات رمضان جمال وبني بشير وزردازة وأولاد أحبابة. العملية التضامنية، التي تندرج في إطار تنفيذ تعليمات وزير الشؤون الدينية والأوقاف، حضر إشارة انطلاقها كل من مدراء الشؤون الدينية والأوقاف، النشاط الاجتماعي، الحماية المدنية، إلى جانب الأمين العام لدائرة رمضان جمال، وممثل رئيس المجلس الشعبي البلدي لذات البلدية، بالإضافة إلى ممثل مدير التجارة والمفتش الرئيسي للمقاطعة للشؤون الدينية ورئيس اللجنة الدينية لمسجد "أبي بكر الصديق" لرمضان جمال، زيادة عن الأسرة الثورية وأئمة ومشايخ الدائرة، وممثلين عن الأسرة الثورية، ساهم في إنجاحها العديد من المتعاملين من تجار ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن للولاية، بعد حملة قام بها الأئمة على مستوى مساجد إقليم بلدية رمضان جمال، على أن تتواصل العملية التضامنية لتشمل باقي بلديات الولاية. مؤسسة سواكري توقع اتفاقيتين في سياق متصل بالعمل التضامني، أمضت السيدة سليمة سواكري، رئيسة مؤسسة "سليمة سواكري" للعمل الخيري والإنساني، نهاية الأسبوع المنصرم، اتفاقية تعاون ما بين مؤسستها الخيرية وإحدى العيادات الطبية الخاصة بمدينة عاصمة الولاية، وكذا مخبر خاص متخصص في إجراء التحاليل الطبية، الهدف منها، حسب سواكري، مساعدة ودعم الفئات المستحقة والأكثر احتياجا، لتخفيف عبء العلاج عن عاتقها بنسبة 50 بالمائة، لاسيما فيما يتعلق بالأمراض المستعصية، على مستوى ولاية سكيكدة وبعض الولايات الشرقية المجاورة لها. أما عند إشرافها على عملية التنصيب الرسمي للمكتب الولائي بسكيكدة لمؤسسة "سليمة سواكري" للعمل الخيري والإنساني، مع تعيين السيدة شافية خضراوي رئيسة للمكتب، شددت البطلة الرياضية للصحافة، على أهمية العمل الخيري الذي تسعى مؤسستها إلى تكثيفه ومضاعفته، ليس على مستوى العاصمة فحسب، بل ليشمل كل ولايات الوطن، مؤكدة في ذات السياق، أن هدف مؤسستها الخيرية، هو تقديم الدعم الإنساني للفئة المحتاجة على المستوى الوطني. وخص والي سكيكدة السعيد أخروف، السيدة سليمة سواكري، باستقبال في مقر الولاية، حيث عرضت عليه الجهود التي تبذلها مؤسستها في المجال الخيري والتضامني لصالح الفئات الهشة والفقيرة. وتعد مؤسسة "سليمة سواكري" منظمة جزائرية غير حكومية، تهدف من خلال برامجها الخيرية والإنسانية، إلى تنظيم مبادرات تضامنية مختلفة، لفائدة المعوزين والفقراء، ومنه تعزيز التكافل الاجتماعي.