تدعمت محطة النقل البري بالبليدة التابعة لشركة "سوقرال"، بخدمة رقمية جديدة، تمثلت في خدمة تحديد مواقع الحافلات خلال مسار رحلاتها. وهي الخدمة التي ستسمح للمسافر، حسب المكلف بالاتصال إسماعيل سعدودي، بتتبّع مسار الحافلة منذ انطلاقها إلى غاية الوصول. كما تدخل هذه الخدمة في إطار تعزيز المنظومة الرقمية، وعصرنة قطاع النقل البري لفائدة المسافرين عبر الخطوط البرية بالبليدة. وتوفر محطة النقل البرية بالبليدة رحلات مختلفة بمعدل 16 رحلة على خط طويل، و13 رحلة على خط متوسط، و12 رحلة على خط قصير، بمعدل 75 رحلة طويلة يومية، و91 رحلة متوسطة، وما يفوق 1102 رحلة قصيرة. وأضاف المتحدث أن هذه المحطة البرية توفر خدماتها لأزيد من 30 ألف مسافر يوميا؛ حيث يحوز مستعمل المحطة على كل ما يحتاج إليه من مستلزمات، بالنظر إلى توفّر خدمات البيع بالمحطة على مستوى 36 محلا تجاريا توفر خدمات مختلفة. وفي ما يتعلق بالخدمات الرقمية المتاحة للمسافرين والتي تدخل في إطار عصرنة منظومة النقل على مستوى الولاية، فتحتوي المحطة المذكورة، حسب نفس المصدر، على باقة متنوعة من الخدمات الرقمية بداية من اقتناء التذكرة عن بعد؛ إذ يمكن عن طريق الموقع الرسمي للمحطة، الاطلاع على كل الرحلات المتوفرة، والمقاعد، والأماكن المتاحة، وحتى هوية المعني بالرحلة، إلى جانب الاطلاع على الرحلة بصورة آنية، موضحا أن مؤسسة "سوقرال" سعت خلال المرحلة الأخيرة، إلى تدعيم باقتها الخدماتية بخدمة جديدة؛ من خلال "تطبيق محطتي"، الذي يتيح مجموعة من الخدمات في مقدمتها الاطلاع على الرحلات على المستوى الوطني؛ إذ يمكن المسافرَ الدفع والحجز عبر مختلف الصيغ المتوفرة. كما أكد أنه ينتظر أيضا، إضافة مجموعة أخرى من الخدمات الرقمية؛ مثل خدمة تحديد مواقع الحافلات التي تسمح بتتبّع مسارها؛ إذ يمكن، مثلا، من ينتظر المسافر أن يعرف مكان تواجده قبل وصوله؛ حيث يصله تنبيه بدخول الحافلة المحطةَ المعنية. ومن بين التطبيقات التي سعت مؤسسة "سوقرال" إلى تطويرها عبر تطبيق "محطتي" أيضا، الولوج إلى التطبيق الذي يتيح خدمة التبليغ عن بعض المخالفات التي يمكن أن تحدث خلال الرحلة؛ حيث تصل التبليغات إلى خلية الاتصال على مستوى المحطة، ومن ثمة يجري تحويلها بالتواصل مع الجهات المعنية. وذكر السيد سعدودي أنه تم خلال السنة المنصرمة 2024، تسجيل ما يزيد عن 2374 إخطار، تمت معالجتها وتحويلها إلى الجهات الرقابية والأمنية، التي اتخذت الإجراءات اللازمة بشأنها، مؤكدا أن الخدمة الرقابية ساهمت، بشكل كبير، في الحفاظ على سلامة المسافرين خلال تنقلاتهم عبر مختلف الخطوط؛ الطويلة منها، والقصيرة والمتوسطة.