أكّد مدير المعهد العالي لمهن فنون العرض الدكتور محمد بوكراس، على أهمية التكوين في تطوير المسرح النسوي في الجزائر، خلال ندوة احتضنتها الدورة السابعة من المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي في عنابة. في محاضرته، أعرب الدكتور بوكراس، أوّل أمس بالمسرح الجهوي "عز الدين مجوبي"، عن أسفه لنقص الأرشفة المسرحية في الجزائر، قائل:اً "من المحزن أنّه حتى باستخدام الذكاء الاصطناعي للبحث عن معلومات حول الفنانين والعروض المسرحية، لا يتم العثور عليها! ". وهي إشكالية تكرّرت في مختلف ندوات المهرجان؛ حيث شدّد المشاركون على ضرورة تعزيز التوثيق، والأرشفة الإلكترونية للمسرح الجزائري. وحسب المتحدث، يواصل المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي في عنابة، فسح المجال أمام المواهب الشابة للإبداع والتكوين؛ في خطوة تعزّز حضور المرأة في المشهد المسرحي الجزائري. كما أشار إلى تطوّر حضور المرأة في المسرح منذ الثمانينيات، لكنه أوضح أنّ الإشكال لم يكن في غياب الممثلات، بل في قلّة الكاتبات والمخرجات. وفي هذا السياق، أشاد بمبادرة "فضاء الكاتبات"، التي استحدثت في هذه الدورة، وخُصّصت كورشة للكاتبات المسرحيات، بمشاركة عشر مبدعات، من بينهن ثلاث طالبات من المعهد العالي لمهن فنون العرض. وأوضح بوكراس أنّ المعهد الذي يضم اليوم عشرة تخصّصات، يُعدّ إضافة هامة للحقل المسرحي رغم الحاجة إلى مزيد من التطوير. كما ذكّر بالدور الذي لعبه المبدعون الذاتيون في وضع أسس المسرح الجزائري انطلاقاً من الفرق والجمعيات المسرحية في الحقبة الاستعمارية، وصولاً إلى تأسيس المعهد العالي لمهن فنون العرض سنة 1964، على يد المسرحي مصطفى كاتب.