ينطلق المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، مساء اليوم السبت، ويستمر إلى 5 أكتوبر الداخل، بمسرح "عز الدين مجوبي" الجهوي في عنابة، مسجلا عودته في دورة سادسة، وقد وضع صوب اهتمامه الكتابة المسرحية عند المرأة، ليحقق الإبداع والتميز، بتقديم ورشة تكوينية في المجال، وإقامة مجموعة من اللقاءات والمحاضرات، فضلا عن المنافسة التي ستجمع بين 7 عروض مسرحية لنيل إحدى جوائز التظاهرة المسماة باسم الفنانة القديرة، الراحلة كلثوم. يُرتقب أن يعرف حفل الافتتاح تنظيم جولة للنساء المشاركات في المهرجان، بالدراجات، حول ساحة الثورة وسط المدينة، تليها زيارة بهو المسرح من الوفد الرسمي وضيوف المهرجان، للاطلاع على معرض الصور المقام لفنانات مسرحيات، إلى جانب معرض أزياء مسرحية، والوقوف عند معرض الفنون التشكيلية، من تنظيم المديرية المحلية للثقافة والفنون. واختارت محافظة المهرجان الممثلة نورة بن ناصر رئيسة لجنة التحكيم وفي العضوية كل من الدكتور محمد الأمين بحري، والممثلة فتيحة وراد، الفنانة خديجة قميري والمخرج المسرحي أحمد رزاق، الذين سيعملون على اختيار المتوجين بالجوائز المقترحة من لدن المهرجان، وفقا لمعايير وضوابط متفق عليها. ولأن الدورة السادسة للحدث تحتفي بالراحلتين فريدة صابونجي ويمينة غسول، تحتضن خشبة "عز الدين مجوبي" عرضا تمثيليا، يروي مسيرة الفنانتين؛ كالتفاتة تكريمية لهما. ويُنتظر يوم الافتتاح أن توقَّع اتفاقية بين المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ومحافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، لإجراء ورشات تكوينية، يتبعه العرض المسرحي الافتتاحي تكريما للأديبات الجزائريات عنوانه "كتبت اسمي". ويعقبه تكريم رمزي لضيفات المهرجان؛ زهور ونيسي، وزينب الأعوج، وفوزية لارادي، وجميلة زنير، وإلى جانبهن المخرجة التونسية دليلة مفتاحي. وضبط المنظمون برنامجا مكثفا لندوات فكرية، تتناول عدة مواضيع تهم المسرح النسائي. وسيباشر المهرجان تقديم لقاء فكري يتمثل في شهادات حية حول مسار الفنانتين فريدة صابونجي ويمينة غسول، بحضور زملاء ورفقاء الفنانتين وعائلتيهما، من تقديم الأستاذ إبراهيم نوّال. وسيقدم الدكتور أحمد شنيقي ندوة فكرية حول "مساهمات المرأة على خشبة المسرح الجزائري بين الأمس واليوم"، سيُتبع بحوار مفتوح حول المسرح في الجزائر مع مجموعة من الفنانين. وستقام ندوة فكرية حول "تجارب الكتابة المسرحية النسائية في الجزائر" بحضور الكاتبات زهور ونيسي، وزينب الأعوج، وفوزية لارادي وجميلة زنير. كما ستنظم التظاهرة ندوة حول "الكتابة المسرحية للطفل"، من تقديم الكاتبة المسرحية كنزة مباركي. وبخصوص المسرحيات المتنافسة فهي "حواء" لتعاونية النهضة المنايلية برج منايل من بومرداس، و"صليحة وألف تكليحة" لأكاديمية راما كيدز للتدريب والتطوير من تبسة، و"البئر" لجمعية وجوه للمسرح والفنون الدرامية من البليدة، و"الليلة البيضاء" للجمعية الثقافية تيشراط من تيزي وزو، و"بروسي" لجمعية شباب وفنون - تابلاط - من المدية، و"ذِ السبيطار" (في المستشفى) للجمعية الثقافية عقد اللقالق من بجاية، والعرض الأخير "فستان رجالي" للمسرح الجهوي قسنطينة. كما يقترح المهرجان عرضا مسرحيا خارج المنافسة عنوانه "العائدون من الرماد"، للجمعية الثقافية الولائية مربع فنون الركح من تلمسان. وبالنسبة للورشات، يشارك 15 متربصا في ورشة الكتابة من تأطير الأستاذ يوسف زعفان، و10 متربصين في ورشة السينوغرافيا من تأطير السينوغراف عبد الغني شنتوف.