تنظم المديرية العامة للحماية المدنية، بولاية جانت، مناورة كبرى بمشاركة 200 عنصر متخصّص، بهدف ضمان أمن وحماية المواطنين لاسيما في الأماكن الصحراوية الوعرة، حسبما أفاد به، أمس، بيان للمديرية. أوضح البيان أنه "في إطار تجسيد مخطط النشاط العملي الذي يهدف إلى ضمان أمن وحماية المواطنين من مختلف الأخطار لاسيما في المناطق الصحراوية التي عرفت قفزة نوعية في مجال السياحة الصحراوية، تنظم المديرية العامة للحماية المدنية مناورة كبرى تضم فرق البحث والتدخّل المتخصّصة في الأماكن الوعرة (GRIMP)". وبالمناسبة، يقوم المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف بالمعاينة الميدانية للتمرين في الفترة الممتدة ما بين 21 و26 فيفري الجاري بولاية جانت، والتي تدخل في إطار التحضير المستمر وتحسين القدرات العملياتية للفرق المتدخلة المتخصّصة في التضاريس المعادية على غرار المناطق الجبلية الحادة والمناطق الخطرة وكذا البنايات المنهارة. ويهدف تنظيم هذه المناورة إلى تدعيم التعاون والتنسيق بين الفرق المتخصّصة لعديد الولايات للاستجابة السريعة والفعّالة في حالة الأزمات المعقدة. كما تهدف المناورة إلى "محاكاة وضعيات حقيقية ومحاكاة سيناريوهات تدخل في أماكن صعبة، تشمل الإنقاذ في المرتفعات والبحث عن ضحايا تائهين وضحايا في وضعيات خطيرة في الأماكن الوعرة وكذا سير الإسعافات الأولية في الحالات الحرجة والصعبة. وتسمح في مجال التكوين المتواصل، من تحسين وتطوير المهارات والتقنيات المكتسبة واختيار نجاعة وفعالية الإجراءات المتخذة أثناء التدخلات. ويشمل التمرين عدة مراحل، ابتداء من سيناريو إنقاذ في الأماكن الوعرة، حيث تقوم فرق بالتعرف والتدخل في الأماكن الوعرة، مع محاكاة عمليات إنقاذ في المرتفعات واختبار مهارات التسلق وتقنيات استعمال الحبال، فضلا عن تقديم المساعدة الطبية والإجلاء الأمني مع تقييم نجاعة الفرق المتدخلة في الظروف الصعبة وكذا ضمان التنسيق، مع تدخل عدة فرق في وقت واحد لأجل إنقاذ مجموعة من السائحين المحصورين. كما يشمل التمرين، التكفّل الطبي للضحايا وتدخل الإسعافات الطبية لأجل تقديم الإسعافات الأولية لضحايا تم العثور عليهم، مع التركيز على الحالات الطبية الحرجة، مع مراعاة عامل الوقت للتكفّل الجيد.