❊ استجابة واسعة من المتعاملين لحملات البيع المباشر ❊ وعي المواطن قلَّل من مظاهر "اللهفة" ❊ 13 شاحنة محمَّلة بهبات لموائد الإفطار توقَّع رئيس الفيدرالية الوطنية لأسواق ووكلاء الجملة للخضر والفواكه، بحاري يعقوب، في تصريح ل"المساء"، تراجعا كبيرا في أسعار الخضر والفواكه، مع احتمال انخفاضها أكثر خلال الأيام المقبلة، وهذا بفضل الوفرة الكبيرة للمنتوجات، خصوصا واسعة الاستهلاك، حيث ساهمت الحملات التحسيسية ولجان الرقابة في توعية التجار، الذين التزموا بالتوصيات المقدمة لهم. كما إن البيع المباشر من تاجر الجملة إلى المستهلك، كان له أثر إيجابي على السوق، موضحا في نفس الوقت أن اتحاد التجار يتبرأ، بشكل قاطع، من الارتفاع الفاحش في أسعار الموز. أكد السيد بحاري أن السوق حاليا تشهد وفرة كبيرة في مختلف المنتجات من خضر وفواكه، واستقرارا في الأسعار، خاصة المواد واسعة الاستهلاك، حيث تراوح سعر البطاطا بين 70دج و90دج، والبصل من 20دج إلى 30دج، والخس من 40دج إلى 50دج، والجزر من 35دج إلى 50دج، والثوم الجديدة القادمة من الصحراء 70دج، والطماطم بين 40دج و70دج. أما بالنسبة لسعر الطماطم فأوضح المتحدث أنه، لأول مرة، تباع بهذه الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية؛ حيث كانت تتراوح في الفترة الشتوية ما بين 200 دج و220 دج. وأرجع ذلك إلى الوفرة، والزراعة الكثيفة للطماطم في أغلب ولايات الجنوب، على غرار المنيعة، وأدرار، وعين قزام. وأشار بحاري إلى خرجته الميدانية مع رئيس اتحاد التجار عصام بدريسي، إلى ولاية غرداية في إطار المقاربة التشاركية؛ حيث تم إطلاق حملة لتخفيض أسعار مختلف المواد من 20 إلى 30 ٪، بالإضافة إلى زيارة سوق الجملة الجديد بغرداية، وهذا بغرض حث التجار على البيع المباشر من تاجر الجملة إلى المستهلك. وقال بحاري في هذا الصدد: "تفاجأنا على هامش زيارتنا لأسواق التجزئة، من قيام عدد كبير من التجار بخفض الأسعار، والاستفادة من هامش ربح يقدر ب 10 دج فقط، وهذا شيء إيجابي". كما كانت هناك خرجات ميدانية على مستوى الأسواق التابعة لمؤسسة "ماغرو" بوادي العثمانية، حيث قامت مختلف المكاتب الولائية بحملات تحسيسية يومية. وتقوم بإرسال تقارير يومية إلى الأمين العام بخصوص الوفرة والأسعار. وطمأن مسؤول الفيدرالية في نفس الوقت، تجار الجملة والتجزئة والمواطن بالوفرة، علما أن الأسعار تعرف ركودا كبيرا بأسواق الجملة، حيث وصل سعر الخس إلى 10 دج خلال الأسبوع الأول من رمضان. كما توقع انخفاض الأسعار أكثر في الأيام المقبلة. وأشار محدث "المساء" إلى أن هذه السنة عرفت اختفاء مظاهر اللهفة ومضاعفة الأسعار، بدليل غياب الشكاوى سواء المكتوبة أو المدوّنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أرجعه إلى وعي تجار الجملة والتجزئة والمواطن على حد سواء، قائلا: "نحن كفيدرالية وطنية لأسواق ووكلاء الجملة، نطالب تجار التجزئة بالرفق بالمستهلك، وعدم مضاعفة أسعار الجملة. ونوجه، بالمناسبة، نداء إليهم بتحمّل المسؤولية، والعمل بنزاهة، والحفاظ على استقرار الأسعار. كما نعمل على تقديم الهبات التضامنية؛ حيث قمنا بإعداد أضخم إفطار على مستوى الخيمة العملاقة بالبويرة في أول أيام شهر الصيام. وشاركنا كفيدرالية بكل المواد من خضر وفواكه ولحوم ومواد غذائية، من خلال تجهيز ما بين 12 و13 شاحنة محملة بمختلف السلع. وستكون مبادرات أخرى قريبا". تراجع أسعار الخضر والفواكه في الأسبوع الثاني أكد بعض تجار الخضر والفواكه ل"المساء"، أن الأسعار عرفت تراجعا ملحوظا مع نهاية الأسبوع الأول من رمضان. ومقارنة باليوم الأول للشهر الكريم، فإن نسبة التراجع بلغت 20٪ في الكيلوغرام الواحد. وحدد هؤلاء التجار أهم أسباب انخفاض الأسعار في سوق الخضر والفواكه، في استقرار الطلب، ووفرة العرض خاصة مع دخول كميات إضافية من المنتجات الفلاحية من الولايات الصحراوية، وهي بسكرة، ووادي سوف، وعين صالح. ويمكن، حسب هؤلاء، القول إن متوسط سعر بعض المنتجات بداية من الأسبوع الثاني من رمضان، يُعد معقولا مقارنة بالأسبوع الأول، حيث تراوح سعر الطماطم بين 70دج و90دج، والبصل من 20دج إلى 30دج، والخس من 40دج إلى 50دج، والجزر من 35دج إلى 50دج، والثوم 70دج. اتحاد التجار يتبرأ من أسعار الموز وفي ظل الارتفاع الكبير في أسعار الموز في الأسواق، قام الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بتوضيح موقفه للرأي العام بخصوص ذلك، وتبيان أسباب هذه الزيادة التي لا يتحمل مسؤوليتها تجار الجملة، والتجزئة، ولا الوكلاء. وأوضح أن الإشكال الحقيقي، حسب وكلاء الجملة للخضر والفواكه، يكمن في سياسة بعض المستوردين، الذين يقومون ببيع الموز بسعر غال، ويفرضون على الوكلاء والتجار الفوترة بسعر آخر منخفض، مما يؤدي إلى تضخيم الأسعار بشكل "غير مبرر، ويؤثر سلبا على السوق والمستهلك، ويعرّض التجار للمساءلة". وقد سبق لاتحاد التجار أن نبه الجهات المختصة عدة مرات، إلى هذه الظاهرة. ويشتكي منذ أكثر من سنة من هذه التجاوزات والممارسات التحايلية التي يتعرض لها التجار، والتي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار دون مبرر منطقي. وفي هذا الإطار، سبق للاتحاد أن قدّم مقترحات للسلطات المختصة ولوزارة التجارة، من أجل التحكم في أسعار الموز، عبر فرض شفافية أكبر في فواتير الشراء والجمركة، ما يسهل تحديد المسؤوليات، وكشف الأطراف التي تضخم الأسعار، وتضاربا في سعر هذه الفاكهة، وتسقيف هوامش الربح لها، مثل ما هو معمول به في اللحوم والبقوليات والحبوب الجافة والقهوة. كما شدد اتحاد التجار على حصرية استيراد الموز لصالح الدولة، عبر الدواوين التابعة لوزارة الفلاحة، ما يحدث توازناً في السوق، ويمنع الاحتكار والمضاربة. كما يسعى دوما، باعتباره نقابة تدافع عن حقوق التجار وتراعي مصالح المستهلكين، لتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، ومواصلة الجهود والتعاون من الشركاء المعنيين، للحد من هذه الممارسات غير الشرعية. ويؤكد استعداده التام لتجنيد كل وكلاء وتجار الجملة والتجزئة، تحت لوائه للبيع المباشر للموز للمواطنين بأسعار منخفضة إذا تم توفيره لهم بأسعاره الحقيقية.