شهدت شبابيك الحالة المدنية في عدة بلديات من ولاية قسنطينة، بما في ذلك بلديات قسنطينة، وعين السمارة والخروب بالإضافة إلى المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، إقبالًا كبيرا من المواطنين الراغبين في استخراج الوثائق اللازمة، لتحديث ملفاتهم الخاصة بالاكتتاب في صيغة سكنات البيع بالإيجار "عدل 3". قررت السلطات المحلية بقسنطينة فتح شبابيك الحالة المدنية ليلاً، بدءا من ليلة الجمعة المنصرمة بعد الإفطار، لتسهيل عملية استخراج الوثائق المطلوبة. وجاء هذا الإجراء استجابة للطلب المتزايد من المواطنين، خاصة بعد إطلاق المنصة الإلكترونية الخاصة بالبرنامج، حيث لقي فتح الشبابيك خلال الفترة المسائية من الساعة التاسعة إلى الحادية عشرة ليلاً، استحسانًا واسعا من المواطنين، خاصة الموظفين منهم، الذين رحبوا بالإجراء، لأنه خفف عنهم عناء التنقل خلال ساعات النهار، إلى المصالح البلدية للحصول على الوثائق المطلوبة. واستقبلت مصالح الحالة المدنية منذ ليلة الجمعة الماضية، أعدادا كبيرة من المواطنين الذين توافدوا لاستخراج الوثائق الضرورية؛ مثل شهادة الإقامة، بعد الإعلان عن فتح باب تحديث الملفات على المنصة الرقمية التي أطلقتها وكالة "عدل" الثلاثاء الماضي. وهي الخطوة التي جاءت في إطار جهود رقمنة عمليات الاكتتاب والتسجيل في البرنامج، ما يعزز الشفافية، ويُسهّل الإجراءات للمواطنين. وكانت ولاية قسنطينة أعلنت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، عن فتح شبابيك الحالة المدنية في 12 بلدية، بدءا من ليلة الجمعة المنصرمة من الساعة التاسعة حتى الحادية عشرة والنصف ليلاً؛ لتمكين المواطنين من استخراج الوثائق المطلوبة لتسجيل حساباتهم على المنصة الرقمية. وأكدت السلطات أن هذا الإجراء يهدف إلى توفير ظروف ملائمة للمواطنين حتى انتهاء العملية. كما أعلنت العديد من البلديات عن فتح مصالح الحالة المدنية خلال الفترة الصباحية أيضا، من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى الثالثة والنصف مساءً، بالإضافة إلى الفترة المسائية بعد الإفطار، وذلك طيلة أيام الأسبوع. يُذكر أن وكالة تحسين السكن وتطويره "عدل" كانت أطلقت المنصة الرقمية يوم الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى زيادة الإقبال على مصالح الحالة المدنية في البلديات، حيث سارع المواطنون إلى استخراج وثائق مثل شهادة الإقامة، والمصادقة على التصريح الشرفي، والتي تُعد ضرورية لإتمام عملية التسجيل في البرنامج. تسليم محطتي الضخ بنوارة والقراح قريبا نحو إنهاء أزمة الماء بأولاد رحمون يرتقب سكان بلدية أولاد رحمون بقسنطينة، تحولًا كبيرا في التزويد بمياه الشرب مع دخول مشروعي محطتي الضخ بمنطقتي بنوارة والقراح، حيز الخدمة خلال الأشهر القليلة المقبلة، والتي تأتي بالتزامن مع مشاريع سكنية جديدة تشهدها المنطقة. ويُعد مشروع محطة الضخ بمنطقة بنوارة، أحد أبرز المشاريع التي تشهدها البلدية، حيث تم تخصيص مبلغ مالي قدره 27 مليون دينار لتنفيذه. ويهدف المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه حوالي 95 ٪، إلى تحسين عملية التزويد بالماء الصالح للشرب في منطقة بنوارة، التي عانت لسنوات من نقص هذه الخدمة الأساسية. كما سيعمل على تزويد 300 مسكن عمومي إيجاري، تم توزيعها مؤخرا، بالماء الصالح للشرب. ويتضمن المشروع إنشاء محطة ضخ، وقناة إمداد بطول 1000 متر وقطر 160 مم، بالإضافة إلى خزان مائي بسعة 1000 متر مكعب. وهي منشآت ستضمن توفير كميات كافية من الماء الصالح للشرب، ما سينعكس إيجابا على حياة السكان. وإلى جانب ذلك، تشهد منطقة القراح بالبلدية، هي الأخرى، إنجاز مشروع هام يتمثل في توسعة محطة الضخ الموجودة فيها، بتكلفة إجمالية قدرها 35 مليون دينار، ونسبة إنجاز بلغت 90 ٪، حيث يهدف هذا المشروع إلى تحسين التزويد بالماء الصالح للشرب في المنطقة، بالإضافة إلى تزويد 100 مسكن عمومي إيجاري، بالماء، ما سيُحسّن من ظروف معيشة الأسر المستفيدة. ويتضمن المشروع توسعة المحطة، وإنشاء قناة إمداد بطول 2.3 كيلومتر، وقطر 200 مم. ومن جهتهم، عبّر سكان المنطقتين عن استحسانهم الكبير للمشروعين اللذين سيُنهيان أزمة مياه الشرب بالبلدية، خاصة بعد سنوات عديدة من المعاناة؛ بسبب غياب وتذبذب التزويد بهذه المادة الحيوية عن منازلهم. الجدير بالذكر أن بلدية أولاد رحمون كانت استفادت، في إطار المشاريع التنموية لفائدة البلديات لسنتي 2023 و2024، من عدة مشاريع تنموية تم تمويلها من مختلف الصناديق، بلغ عددها 57 عملية ومشروعا في مختلف القطاعات. وهي المشاريع التي من شأنها تحسين الحياة اليومية لسكان هذه المنطقة، حيث تعرف مختلف العمليات المسجلة ببلدية أولاد رحمون، مرحلتها النهائية، وهو ما أكده والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، الذي شدد على ضرورة استكمال كل المشاريع المموَّلة من قبل البلديات أو الولاية، وإغلاق العمليات في أقرب الآجال.