نظم صباح أمس، بالمسرح الوطني الجزائري بقاعة "حاج عمر"، التي سيتم افتتاحها الرسمي قريبا، الفنان العراقي طلعت السماوي المشرف على المشاريع الثقافية للمعهد السويدي في البلدان العربية ندوة صحفية حول مشروعه "خطوة نحو المستقبل - التكوين الفكري والحسي للفنان" والتي ستنطلق فعالياتها صباح اليوم 05 أكتوبر وتختتم في الفاتح من شهر نوفمبر 2009 والتي تشارك في تنشيطها تسع دول عربية وأجنبية. بمرافقه الأستاذ ابراهيم نوال مدير المعهد العالي لمهن فنون السمعي البصري وبحضور زمرة من الصحفيين والفنانين الذين يشاركون في هذا المشروع التكويني من الدول العربية والأجنبية تم إلقاء الضوء ونبذة عن فكرة هذا المشروع الذي يحمل مسحة انسانية في تنوعه اللغوي وفي التقائه في جوانب عدة من أجل تداول الثقافات، وفسح المجال للأفكار والمواهب كي تنجز وتبدع وتوصل رسالتها الفنية الانسانية، حيث قال الفنان طلعت السماوي "أن خطوة المستقبل" أن تكون نموذجا جديدا للتواصل بين أناس وبلدان وثقافات تتنوع، وتنوع فضاءات تتحقق فيها أحلام تنجز بالإرادة الإبداعية الخاصة والعامة". هذه الخطوة المستقبلية التي تنطلق من الجزائر لسنة 2009 والتي جاءت من سوريا، وستحط بتونس العام القادم فإن موضوعها الموسوم ب"التكوين الحسي والفكري في فن الخشبة" فهو خطوة تكوينية موجهة مباشرة إلى الإنسان الفنان كعمق حسي وفكري ليتأهل ذاتيا إلى الاكتشاف والبحث الإبداعي والاستفادة من التجارب عن طريق الممارسة الإبداعية. وفي تبيانه لهذا المشروع الذي تستضيفه الجزائر، فقد أكد الأستاذ طلعت السماوي أنه يتألف من ثلاث ورشات تعطي الحرية لكل مشارك وأستاذ في اختيار الموضوع وهي: تطوير طرق التفكير في فن الخشبة، تطوير إدارة المشروع الثقافي والورشة الثالثة تطوير التعاون بين الثقافات (السويد والبلدان العربية). أما فكرة هذا المشروع فهدفها تنظيم ورشات تكوين طويلة الأمد تجمع الطلاب والفنانين الشباب من المشرق والمغرب العربيين، وتوفر فضاء للقاء والحوار والتعاون ما بين الخبراء العرب والأوروبيين. وللتذكير فإن المشروع بدأت خطوته الأولى في دمشق 2008 كعاصمة للثقافة العربية تحت شعار "الجسد والصورة في فن الخشبة" بمشاركة 08 بلدان عربية وأوربية. أما في الجزائر فإن التكوين الفكري والحسي للفنان المسرحي فإنه يستضيف تسع دول و60 مشاركا.