كشف وزير الثقافة والفنون زهير بللو، عن أسماء المواقع التي تضمّها القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر، والتي تم تحيينها لأول مرة بعد مصادقة الجزائر على اتفاقية يونسكو عام 1974، وتعد ثمرة جلسات عمل شملت مختصين من وزارة الثقافة والفنون ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. كما أعلن عن اسم الملف الأول الذي سيتم إعداده بغية تصنيفه في (اليونسكو) والخاص بالأضرحة الملكية للفترة القديمة بالجزائر، تليه المواقع المتبقية وفق أوليات محددة سابقا. تحدث وزير الثقافة والفنون، في النّدوة التي احتضنها أمس، قصر الثقافة "مفدي زكريا" حول تحيين القائمة التمهيدية للتراث العالمي بالجزائر، عن أسماء المواقع التي ضمّتها هذه القائمة وهي الموقعان الطبيعيان المتمثلان في الحظيرة الوطنية لجرجرة بولايتي تيزي وزو والبويرة والحظيرة الوطنية للقالة بولاية الطارف، وكذا موقعان مختلطان طبيعي وثقافي وهما تفدست بالحظيرة الثقافية للأهقار بولاية تامنغست، ومنطقة واحات الغوفي والقنطرة بولايتي باتنة وبسكرة. بالإضافة إلى مشهدين ثقافيين يتمثلان في ندرومة وطرارا بولاية تلمسان ونظام السقي بالغوط بولاية وادي سوف. وتضم القائمة أيضا حسب الوزير 5 مواقع ثقافية وهي قصور الأطلس الصحراوي الجزائري بالحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي (بولايات الأغواط، البيّض والنّعامة)، الأضرحة الملكية للفترة القديمة بالجزائر بولايات باتنة، قسنطينة، تيبازة، عين تموشنت، تيارت وتامنغست، والتراث الأثري لمدينة تبسة، بالإضافة إلى نظام القلاع بالحظيرة الثقافية لتوات قورارة تديكلت بولايتي أدرار وتيممون، والمواقع ومسارات أوغسطية بالمغرب الأوسط في عدة ولايات بالشرق ووسط البلاد. واعتبر الوزير، تحيين القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر، يترجم الثراء والتنوع الطبيعي الثقافي الوطني الذي يغطي كافة أرجاء الوطن، والذي يؤكد على العمق التاريخي والحضاري للجزائر بأكملها، حيث أن المواقع المقترحة تؤرخ لأكثر من خمسين قرنا. وذكر بأن وزارة الثقافة والفنون، تعمل حاليا على إعداد الأُطر التقنية للتسيير التشاركي والتساهمي للتراث العالمي المادي وذلك عبر تكاثف جهود كل المتدخلين لتوحيد المنهجيات وتدعيم الطاقات والاستفادة المثلى من الموارد المالية التي توفرها الدولة، والبحث عن موارد جديدة عبر الاستغلال الاقتصادي المستدام للتراث الثقافي والطبيعي، وتطوير منهجية تسيير هذه المواقع لدعم حضور التراث العالمي الجزائري وقيمه العلمية، الجمالية، التاريخية، الحضارية والفنّية على المستوى العالمي. كما أعلن عن تشكيل فريق علمي وطني من خبراء وإطارات القطاع بإشراك خبراء من منظمة (اليونسكو) لمباشرة التحضيرات المتعلقة بتحضير ملف "الأضرحة الملكية للفترة القديمة بالجزائر" سيتبع بعد سنة بالمواقع الطبيعية والثقافية وفق الأولويات، مؤكدا تجندِ مؤسسات القطاع في إعداد مخططات تسيير المواقع السبعة المسجلة على قائمة التراث العالمي (قلعة بني حماد، وادي ميزاب، التاسيلي ن ازجر، تيمقاد، جميلة، تيبازة وقصبة الجزائر) وتلك المقترحة على القائمة الإرشادية كجزء من تراث البشرية. من جهته نوّه الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو بالجزائر، السيّد كريم كادي، بتأسيس هذه القائمة المهمة، مذكّرا بأن الجزائر انضمت إلى اتفاقية (اليونسكو) عامين بعد تأسيسها ونجحت في تصنيف 7 مواقع بها.