خلص المشاركون في ختام أشغال الندوة الجهوية حول التشغيل والشباب أمس بورقلة إلى ضرورة اعتماد آليات فعالة لمرافقة الشباب المستثمر. وتمحورت التوصيات التي توجت أشغال هذا اللقاء الجهوي الذي نظمته قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي على مدى يومين في أهمية مرافقة الشباب أصحاب مشاريع الاستثمار بما يمكنهم من تفعيل مشاريعهم وضمان نجاحها لاسيما ما تعلق منها بنجاعة التسيير. كما حثت توصيات هذه الندوة الجهوية على ضرورة اعتماد إعلام "أكثر نجاعة" في تجاه الشباب الباحثين عن فرص الشغل، ووضع بطاقية وطنية بشرية حسب كل منطقة والتي تمكن الجهات المعنية من مساعدة الشباب بخصوص الحصول على مناصب الشغل. وبعد أن دعا الحضور إلى ضرورة إعطاء الأولوية في منح مناصب الشغل لشباب مناطق الجنوب والاهتمام أكثر بالمرأة الماكثة في البيت بهذه المناطق من خلال تمكينها من مشاريع بسيطة اقترحوا "التخفيف" في الشروط المطلوبة للتوظيف لاسيما في مجال الوظيف العمومي. وكذا مراجعة نسبة المساهمة المالية الشخصية لأصحاب المشاريع من الشباب. وبالنظر إلى القدرات السياحية التي تتوفر عليها مناطق الجنوب بصفة عامة، أكد المشاركون في توصياتهم على أهمية تشجيع فرص استثمار الشباب في مجال السياحة في إطار التنمية المستدامة وفي ميادين تكنولوجيات الإعلام والاتصال والطاقة الشمسية وجمع النفايات ومعالجتها. كما ركزت هذه التوصيات على مجال التكوين وحثت الشركات الأجنبية العاملة بالمنطقة على الاهتمام بتكوين الشباب الذين يلتحقون بها بما يسمح لهم من اكتساب مهارات مهنية. وقد ألقيت خلال هذه الندوة مداخلات من قبل أساتذة جامعيين تناولوا فيها على الخصوص إشكالية التشغيل والبطالة في الجزائر وسياسة الإنعاش الاقتصادي التي أقرتها الدولة وأثرها على التشغيل وعلاقة التكوين بالتشغيل والتي تبعتها مناقشات. وشارك في هذه الندوة مناضلون لحزب التجمع الوطني الديمقراطي على مستوى ولايات الجنوب الشرقي كورقلة، إيليزي، تمنراست، الأغواط، غرداية، الوادي وبسكرة. ويذكر أن لقاء جهويا مماثلا احتضنته ولاية بشار على مدار يومين أيضا، علما بأن ندوات أخرى كانت قد نظمت خلال فترة الصيف. وكانت إشكالية تشغيل الشباب محل نقاش خلال ندوة جهوية لمنطقة الجنوب نظمها أول أمس حزب التجمع الوطني الديمقراطي بورقلة. حيث أوضح المنظمون أن هذه الندوة الجهوية التي تدخل في إطار الندوات الخمس التي بادر بها الحزب عبر البلاد وهران والبليدة وقسنطينة وبشار وورقلة تتوخى فتح النقاش حول أحد الملفات الوطنية الكبرى التي يمثلها التشغيل والإصغاء للسكان ،لاسيما الشباب ورصد آرائهم واقتراحاتهم حول الموضوع.