بعث الاتحاد الدولي لكرة القدم تحذيرا كتابيا للاتحادية المصرية لكرة القدم مطالبا إياها بضرورة ضبط النفس وعدم القيام بأي تحرشات تجاه المنتخب الجزائري أو أنصاره الذين سيتنقلون إلى ملعب القاهرة لمساندة فريقهم معتبرا أن سلامة سعدان وأشباله مسؤولية مصرية. وواصلت الفيفا تحذيراتها مشددة على ضرورة اتخاذ كل الترتيبات لا سيما في جانبها الأمني التي من شأنها أن تجعل من مواجهة الرابع عشر نوفمبر القادم عرسا كرويا تكون فيه الروح الرياضية هي الفائزة. تحذيرات هيئة بلاتر أثارت غضب الاتحادية المصرية التي طالبت بتقديم شكوى عاجلة إلى الفيفا تتضمن تحذيراً ضد كل التجاوزات والاستفزازات الصادرة من الجمهور الجزائري بين الحين والآخر. وقال أيمن يونس عضو مجلس ادارة الاتحادية في هذا الخصوص ان هيئته لديها كل الأدلة التي تدعم موقفها مشيرا إلى قيام الجمهور الجزائري بحرق قميص يحمل العلم المصري بالجزائر واصفا ذلك ب"الخروج عن كل الأعراف والأخلاق الرياضية ويمثل إهانة صريحة لمبادئ الفيفا". وتساءل يونس عن موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم لو أن هذه الأحداث وقعت في بلدين أوروبيين وهل كانت ستقف موقف المتفرج أيضا. وضرب يونس مثلاً بما فعلته الفيفا مع انجلترا واسكتلندا عندما فرضت عليهما عقوبات مشددة وخصمت من المنتخب الانجليزي 8 نقاط في إحدى التصفيات في الثمانينيات ونفس الموقف مع اسكتلندا عندما خرجت جماهير عن النص حيث أكدت الفيفا وقتها أن الأجواء غير رياضية. وأشار أيضا الى ما حدث في تصفيات مونديال 1994عندما فاز "الفراعنة" على زيمبابوي وبسبب "طوبة" قررت الاتحادية الدولية الغاء المباراة وضرب مثلا آخر بالحكم الذي ألغى احدى مباريات المنتخب الدانماركي في التصفيات بعد نزول مشجع لأرضية الميدان معترضا على ضربة جزاء. وأوضح أيمن يونس انه لا يعرف لماذا يلتزم الاتحاد الدولي الصمت تجاه ما يحدث من قبل الجزائريين هل لأنه مازال يعتبر منتخبات افريقيا منتخبات من الدرجة الثالثة أم أنه لا يوجد من يستطيع تحريك الموقف في الفيفا وينقل إليهم الموقف بالكامل. وشدد يونس في تصريح أدلى به ل"المساء" المصرية على أن ما يقوم به الجزائريون يأتي في اطار خطة تتبعها معظم دول شمال افريقيا مع مصر خاصة أن المباراة تقام بالقاهرة، وما يحدث هو نوع جديد من إثارة الأعصاب ولكن الحل العقلاني هو التركيز في المباراة وأن يكون الرد العملي والحقيقي لزملاء ابو تريكة يوم 14 نوفمبر بالفوز بأكثر من ثلاثة أهداف وحسم التأهل في القاهرة. للإشارة ستحل البعثة الجزائرية التي تضم 57 فردا بعاصمة "أم الدنيا" 48 ساعة قبل مباراة الحسم، ويكون في استقبالها أعضاء من الاتحادية المصرية لكرة القدم يتقدمهم السيد سمير زاهر الذي سيرافق سعدان وكتيبته إلى فندق "أبروتيل" مكان إقامة الخضر والذي يبعد عن مطار القاهرة مسافة عدة دقائق فقط.