أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بيانا أمس طالب فيه الاتحاد المصري لكرة القدم والسلطات العليا المعنية بالرياضة في مصر بتقديم ضمانات مكتوبة للحفاظ على سلامة تواجد البعثة الجزائرية. وقال الفيفا عبر بيانه الذي نشره على موقعه الرسمي أنه يتوجب على الأطراف المصرية المذكورة تقديم ضمانات كتابية لتأكيد تطبيق اجراءات إضافية لضمان أمن وسلامة البعثة الجزائرية طوال المدة التي ستمكثها تواجدها في القاهرة. وأكد الإتحاد الدولي على إقامة المباراة في موعدها المحدد اليوم السبت 14 نوفمبر في السابعة والنصف مساء على استاد القاهرة الدولي. وكان ممثل الفيفا الحاضر بالقاهرة والتر غاغ قد أرسل تقريرا مفصلا حول هذه الأحداث. كما أكدت الفيفا التي ينتظر أن تتخذ لاحقا قرارا نهائيا لماحدث من اعتداء على حافلة ''الخضر''. واضافت تقول:''لقد تلقينا تقرير مندوبي الفيفا بعين المكان و نحن نعكف على دراسة كل المعطيات المتوفرة.. ٪إلى ذلك، قالت إيناس مظهر عضو اللجنة الإعلامية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والمسؤولة عن المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة والذي عقد عصر أمس الجمعة أن الفيفا حصل من الاتحاد المصري على ضمانات مكتوبة بحماية بعثة منتخب الجزائر طوال فترة تواجدهم بالقاهرة قبل وبعد وأثناء المباراة. وأضافت مظهر في تصريحات لقناة النيل للرياضة أن الفيفا هدد اتحاد الكرة المصري بعقوبات مشددة في حال تعرض البعثة الجزائرية لأي مكروه. وأشارت مظهر أن رد فعل الفيفا جاء سريعا بعدما تقدم محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري بشكوى رسمية للفيفا يؤكد فيها تعرض حافلة البعثة لرشق بالحجارة من جانب الجماهير المصرية مما أدى إلى إصابة ثلاثة من لاعبي الفريق. من ناحية أخرى أضافت مظهر أن الفيفا وافق على طلب تقدم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم على استثناء المنتخب وجلوس جميع اللاعبين الذين سيكونون خارج قائمة المباراة داخل الملعب بجوار اللاعبين الاحتياطيين خوفا على سلامتهم في حال تواجدهم في المدرجات بجانب الجماهير المصرية. وأشارت إلى أن الفيفا سيفعل نفس الشىء بالنسبة للاعبي مصر حفاظا على مبدأ المساواة بين الفريقين. وكانت التوقعات قبل صدور قرار الفيفا تسير نحو توجيهها ''إنذارا شديد اللهجة'' لمصر مع طلب تعزيزات أمنية مشددة لحماية المنتخب الوطني والجمهور الجزائري المتواجد بالعاصمة المصرية بعد الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الوطني الخميس بالقاهرة.