أكد وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس بأن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الوقائية اللازمة لاحتواء أي حالة جديدة لوباء أنفلونزا الخنازير بالمؤسسات التربوية بالتنسيق مع المصالح الصحية.(وأ) وذكر الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل قام بها لولاية عين الدفلى أن "تعليمات صارمة" أعطيت لمسؤولي المؤسسات التعليمية والإطارات الطبية التابعة لوحدات الكشف والمتابعة "لمضاعفة الجهود ومراقبة الوضعية عن كثب للتمكن من الكشف المبكر عن أي حالة تظهر في أوساط التلاميذ والطلبة لاحتوائها ومعالجتها بسرعة". كما وجه وزير التربية الوطنية نداء لكافة التلاميذ والطلبة قصد التقيد بالإرشادات الوقائية خاصة فيما يخص نظافة اليدين قبل وبعد تناول وجبات الغذاء. وأشار السيد بن بوزيد إلى أنه "من غير المنطقي أن يتم غلق كل المدارس والمؤسسات التعليمية لمجرد تسجيل حالتين أو ثلاث بعين تيموشنت وحالة أخرى غير مؤكدة بالعاصمة "مبرزا أن قرار غلق أو عدم غلق أي قسم دراسي هو من "صلاحيات الإطار الطبي بعد تقييم موضوعي للوضعية الوبائية وفق معايير محددة". وكان وزير التربية الوطنية قام خلال هذه الزيارة بتدشين ومعاينة عدد من المؤسسات التربوية عبر بلديات الولاية حيث دشن أربع متوسطات جديدة في كل من بلديات عريب والمخاطرية والروينة وتيبركانين. كما زار الوزير مؤسسات تعليمية أخرى كانت خضعت لعمليات ترميم وإعادة بناء منها ثانوية "غالمي عبد القادر" بمدينة عين الدفلى والمجمع المدرسي ببلدية العامرة وثانوية ومدرسة ابتدائية بمدينة العطاف. وبالمناسبة شدد الوزير على ضرورة الأخذ في الحسبان إنجاز مرافق رياضية وترفيهية وتثقيفية للطلبة والتلاميذ وإعطائها نفس الأهمية التي تولى إلى إنجاز الأقسام الدراسية والسكنات الوظيفية للأساتذة معتبرا بأن المدرسة أصبحت "معيارا ومؤشرا تتحدث به الدول المتقدمة" . وعلى صعيد آخر ذكر السيد بن بوزيد أنه "لا يوجد خلاف بين وزارة التربية الوطنية والوظيف العمومي بخصوص المسابقات الخاصة بالتوظيف في قطاع التربية" مؤكدا بأن قرار إجراء المسابقات والتوظيف "تتخذه الحكومة وليس الوظيف العمومي" وأن "الحكومة سوف تتخذ خلال الأيام القليلة القادمة القرارات اللازمة التي تمس القطاع في هذا الشأن". ودعا الوزير بهذا الخصوص إلى "ضرورة العمل على تكييف وملاءمة الوظيف العمومي مع مشاكل البلاد".