تزايدت المخاوف مجددا من وقوع المنتخبين الجزائري والمصري في مجموعة واحدة في كأس الأمم الإفريقية بأنغولا، التي أعلنت الكاف عن إجراء قرعتها في ال20 من نوفمبر الجاري بلواندا بحضور ممثلي الدول ال16. وتأهل 11 منتخبا إلى هذا الموعد في انتظار الجولة الأخيرة من التصفيات هي الجزائر، مصر، الغابون، الكاميرون، تونس، نيجيريا، غانا، مالي، البنين، كوت ديفوار وبوركينافاسو، إضافة إلى أنغولا البلد المنظم. في المقابل، تتصارع 8 دول لحجز الأماكن الأربعة المتبقية؛ وهي المغرب، الطوغو، الموزمبيق، كينيا، زامبيا، رواندا، ومالاوي وغينيا. وقام الاتحاد الافريقي بتصنيف المنتخبات المتأهلة في دورات 2004 و2006 و2008 بواقع سبع نقاط للبطل، وخمس نقاط للثاني وثلاث نقاط لبلوغ الدور نصف النهائي ونقطتين لبلوغ دور ربع النهائي ونقطة واحدة للمشاركة والخروج من الدور الأول. ومع الوضع في الاعتبار أن المنتخب المصري سيتم وضعه على رأس مجموعة من المجموعات، فمن الوارد جدا ان يلتقي بالمنتخب الجزائري في نفس المجموعة، خاصة أنه بناء على تصنيفات الكاف سيكون "الخضر" في تصنيف أقل من الفراعنة. ويزيد من فرصة وقوع المنتخبين معا في مجموعة واحدة هو أن القرعة لن تكون موجهة، بمعنى أنها لن تتفادى وقوع أندية عربية مع بعضها البعض أوحتى تفادي وقوع المنتخبات التي لعبت معا في مجموعة واحدة ضمن تصفيات كأس العالم. وإذا حدث ذلك الأمر سيكون سيناريو مكرر لدورة عام 1990، حينما وقع المنتخبان المصري والجزائري مع بعضهما في مجموعة واحدة في تصفيات كأس العالم، وبعدها بشهور قليلة لعبا في مجموعة واحدة في كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالجزائر. يذكر أن الصراع المصري-الجزائري في تصفيات كأس العالم يعد الأقوى والأصعب بين جميع المجموعات الإفريقية، خاصة أنهما الفريقان العربيان الوحيدان اللذان يقعان معا في مجموعة واحدة، إضافة إلى الصراع الكروي التاريخي بين البلدين على بطاقة المونديال.