يخشى كل من مشجعي المنتخب الوطني ونظيره المصري، مع اقتراب قرعة كأس الأمم الإفريقية 2010 والمقرر إقامتها بأنغولا بداية العام المقبل، وذلك من احتمالية وقوع المنتخب الجزائري مع نظيره المصري مرة ثانية في مجموعة واحدة بالبطولة التي ستجري قرعتها يوم 20 نوفمبر الحالي بلواندا بحضور ممثلي الدول ال 16. وتأهل 11 منتخبا إلى هذا الموعد، في انتظار الجولة الأخيرة من التصفيات وهي مصر والجزائر والغابون والكاميرون وتونس ونيجيريا وغانا ومالي وبنين وكوت ديفوار وبوركينا فاسو، إضافة إلى أنغولا البلد المنظم.وفي المقابل، تتصارع 8 دول لحجز الأماكن الأربعة المتبقية، وهي المغرب وتوجو وموزمبيق وكينيا وزامبيا ورواندا ومالاوي وغينيا. وقام الاتحاد الإفريقي بتصنيف المنتخبات المتأهلة طبقا لنقاط تحتسب بناء على نتائجها في البطولات الثلاث الماضية 2004 و2006 و2008، بواقع منح 7 نقاط للبطل و5 نقاط للثاني و3 نقاط لبلوغ الدور قبل النهائي، ونقطتين لمن تأهلوا إلى دور الثمانية، ونقطة واحدة للمشاركة والخروج من الدور الأول. ومع الوضع في الاعتبار أن منتخب مصر سيتم وضعه على رأس إحدى المجموعات الأربع، فمن الوارد جدا أن يلتقي بالمنتخب الجزائري في نفس المجموعة، خاصة أنه بناء على تصنيفات الاتحاد الإفريقي ستكون الجزائر في تصنيف أقل من الفراعنة، وهذا ما يقلق الشقيقتين، ولاسيما أن ما يزيد من فرصة وقوع المنتخبين معا في مجموعة واحدة، هو أن القرعة لن تكون موجهة، بمعنى أنها لن تتفادى وقوع منتخبات عربية مع بعضها البعض أو حتى تفادى وقوع المنتخبات التي لعبت معا في مجموعة واحدة ضمن تصفيات كأس العالم. وإذا حدث ذلك، فسيكون سيناريو مكررا لبطولة عام 1990 حين وقع المنتخبان المصري والجزئري مع بعضهما في مجموعة واحدة في تصفيات كأس العالم، وبعدها بشهور قليلة لعبا معا في مجموعة واحدة بكأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالجزائر وقتها. يذكر أن الصراع المصري الجزائري في تصفيات كأس العالم الحالية، يعد الأقوى والأصعب بين المجموعات الإفريقية، خاصة أنهما الفريقان العربيان الوحيدان اللذان يقعان معا في مجموعة واحدة، إضافة إلى الصراع الكروي التاريخي بين البلدين على بطاقة المونديال.