اعتبر وزير الخارجية الصحراوي محمد السالك ولد السالك أن تصريح كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون بأن بلادها مازالت متمسكة بموقفها إزاء قضية الصحراء الغربية يعني "احترام بلادها لحق جميع الشعوب في تقرير المصير".وقال وزير الخارجية الصحراوي في تصريح صحفي، أول أمس، بالجزائر أن هذا التصريح يعني أيضا أن "الولاياتالمتحدة لن تسكت عن الخروقات المغربية لأدنى حقوق الإنسان الصحراوية". وفي هذا السياق، ذكر ولد السالك بتأييد الولاياتالمتحدة للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس من أجل تحقيق إرادة الشرعية الدولية. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية أكدت خلال تواجدها بمدينة مراكش المغربية أن سياسة بلادها إزاء مسألة الصحراء الغربية لم تتغير. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أعربت مؤخرا عن "إرادتها" في التوصل إلى "تسوية نهائية" للنزاع الصحراوي الذي دخل عقده الرابع. وكان جيفري فالتمان مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط قال في تصريحات أدلى بها بالجزائر "أننا ندعم الجهود التي يبذلها المبعوث الاممي كريستوفر روس في مسعاه من اجل مسار السلام في هذه المنطقة". وقد اعتبر أنه يتعين على روس أن يقدم اقتراحات في إطار هذا المسار السلمي، موصيا طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب بأن يقدما من جهتهما اقتراحات. تزامنا مع ذلك وفي سياق استمرار الضغوط من اجل حمل المغرب على إطلاق سراح الحقوقيين الصحراويين السبعة الذين تم اعتقالهم مؤخرا في مطار الدارالبيضاء، طالب البرلمان الإفريقي من الاتحاد الإفريقي بالتدخل العاجل والضغط على المغرب. وذكر البرلمان الإفريقي في عريضة تمت المصادقة عليها لهذا الغرض ب"حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير" داعيا المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية "للتدخل من اجل السماح بدخول وسائل الإعلام والملاحظين الدوليين إلى الأراضي المحتلة". يأتي ذلك في الوقت الذي فاز فيه الناشط الصحراوي في مجال حقوق الإنسان والمعتقل السياسي بالسجون المغربية إبراهيم دحان بجائزة "بارانغير" السويدية لسنة 2009 "تقديرا لجهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية". وستقوم وزيرة الثقافة السويدية لينا اديلسون ليليروت بتسليم هذه الجائزة التي رشحته لها اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في احتفال سيقام بستوكهولم يوم 16 نوفمبر الجاري. وجاء في بيان صحفي للجهة المانحة للجائزة أن إبراهيم دحان المعتقل الآن بالمغرب "خاطر بنفسه" وبوسائل سلمية دفاعا عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وقد أمضى إبراهيم دحان المولود سنة 1965 معظم حياته في الدفاع بوسائل سلمية عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وأسس لهذا الغرض جمعية أطلق عليها اسم "الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ". وأوضح اسكيل فرانك المدير العام "لمنتدى التاريخ الحي" ورئيس لجنة التحكيم لهذه الجائزة أن اللجنة اختارت إبراهيم دحان للفوز بالجائزة منذ بداية شهر سبتمبر نظرا "لمؤهلاته كمدافع عن حقوق الإنسان" ولم يخطر بباله انه سوف يعتقل من جديد". يذكر أن جائزة "بارانغير" التي تبلغ قيمتها 150 ألف كرونة بالعملة السويدية إضافة إلى شعار فضي هي جائزة دولية أسستها الحكومة السويدية في 2004 من اجل تشجيع الجهود الإنسانية وتعزيز الديمقراطية. وقد عهدت الحكومة السويدية ل"منتدى التاريخ الحي" سلطة إدارة الترشيحات وتنظيم الجائزة في كل شؤونها.