أعلن صباح أمس الروائي الطاهر وطار بقاعة الموقار لدى اشرافه على توزيع جائزة مفدي زكرياء على الثلاثة الفائزين بها، أنها تحولت من جائزة مغاربية الى جائزة عربية موسومه بالدولار الأمريكي· الجائزة التي فاز بها هذه السنة شاعر تونسي ومغربي وجزائري والتي يعود تاريخ توزيعها الى سنة 1990 بقيمة محتشمة من الناحية المالية، كما قال الروائي وطار وبلغت هذه السنة 2007 ، 50 مليون سنتيم، وفي ظل الاحتفال بتوزيع الجائزة استعرض وطار رئيس جمعية الجاحظية مسيرة الجمعية منذ نشأتها الأولى وأهم الصعاب التي واجهتها لتستوي على عرش الثقافة وبالأخص الشعر واصفا اياها بدوامة شعرية متواصلة، ليعلن قائلا هاهي جائزة مفدي زكرياء المغاربية للشعر، تصير عربية، تحمل نفس التسمية، وتنظم كل سنتين· ونيابة عن السيدة وزيرة الثقافة خليدة تومي قرأ السيد محمد سيدي موسى رسالتها الموجهة للمشاركين في حفل التوزيع وفي ملتقى أدب المقاومة في المغرب الكبير الذي ينعقد في اطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية، وبعد قراءة رسالة السيدة الوزيرة أعلن الأستاذ عثمان بيدي رئيس لجنة تحكيم جائزة مفدي زكرياء للشعر والتي تشكلت هذه السنة من الأساتذة عثمان بيدي من الجزائر رئيسا، علي ملاحي من الجزائر، يوسف بن جديد من الجزائر، نجيب العوفي من المغرب والطاهر التمامي من تونس، أن الجائزة الأولى عادت الى الشاعر التونسي سفيان رجب، والثانية للمغربي طه عدنان، والثالثة للجزائري ميداني بن عمر· وبعد تسليم الجوائز التي حضرت مراسيمها شخصيات سياسية وثقافية قرأ الشعراء الثلاثة مقاطع شعرية من نصوصهم الفائزة، فالأول قرأ مقطعا من قصيدته المعنونة ب كواليس الشرق وتناول فيها هموم الشباب العربي والافريقي واحتراقهم في قوارب الموت وهم يردّدون شهادة الهجرة الى ضفة الغرب، اما الثاني فقد تميزّ نصه الشعري الذي عنونه ب الوريد الأحمر في جليد الحياة بالعشق الانترناتي حيث تحرق الأبصار والأعصاب ويعود الشباب وهم يقبضون على خيط من سراب، أما الثالث وهو الجزائري ميداني بن عمر فقد قرأ قصيدة مطولة ولكنها جميلة الا أنه ترك عنوانها سرا ولم يفصح عنه· *