عبر سكان "محمد هيشور" ببلدية باش جراح عن امتعاضهم من أوضاع الحي وفي مقدمتها حالة الطريق الذي يربط حيهم بالبلدية على مسافة 9 كلم، حيث لم يعد صالحا لسير السيارات والشاحنات بسبب اهتراء كافة أجزائه وتحوله من طريق معبد الى طريق مهترئ نتيجة انعدام الصيانة وكثرة الحفر العميقة، الى درجة ان السائقين صاروا يشتكون من ارتفاع درجة حرارة محركات مركباتهم بسبب حتمية السير بالسرعة الاولى او الثانية.. كما ادت الحالة المتردية للطريق إلى إثارة غضب آلاف المواطنين، لأن حركة المرور به مهددة بالتوقف، وحسب احد اعضاء لجنة الحي، فإن منطقة حي محمد هيشور لم تستفد بعد من الإنارة العمومية، حيث اصبح الليل بها كابوسا حقيقيا لما يفرزه من اخطار متعددة على السكان، كانتشار الحيوانات الضالة من كلاب وقطط، وبالموازاة مع ذلك، لا تزال المنطقة بحاجة الى قنوات الصرف الصحي قصد القضاء على المشاكل المترتبة عن تسرب المياه القذرة من بيوت الحي، حيث يشهد المحيط ككل تعفنا حقيقيا. ومما زاد في تفاقم الوضع البيئي وبالتحديد انتشار الروائح الكريهة في جهات عدة بالحي، إقدام العديد من المواطنين على تربية الحيوانات وسط التجمعات السكنية الشعبية دون مراعاة حق مواطني المنطقة في الهواء النقي. ولئن كان الحي قد استفاد سابقا من مشروع هام تمثل في مد قنوات المياه الصالحة للشرب وإيصالها إلى البيوت، فإن المعضلة اليوم تكمن في جفاف حنفيات المنازل لفترات طويلة تصل في بعض الاحيان الى يومين، وحسب رأي ذات المصدر، فإن مراسلات لجنة الحي إلى السلطة المحلية المتضمنة مطالب سكان "محمد هيشور" لا تعد ولا تحصى، وأن اجابات المجلس البلدي لحد الآن لا تخرج عن الوعود هروبا من الواقع، وفي الوقت ذاته تجنبا لتحمل المسؤولية.