عبر سكان أولاد علي ببلدية الميلية بجيجل عن سخطهم جراء الأوضاع السيئة التي يتخبطون فيها وفي مقدمتها حالة الطريق الذي يربط حيهم بالبلدية على مسافة 9 كلم، حيث لم يعد صالحا لسير السيارات والشاحنات بسبب اهتراء كافة أجزائه وتحوله من طريق معبد إلى طريق رملي نتيجة انعدام الصيانة وكثرة الحفر العميقة، إلى درجة أن السائقين صاروا يشتكون من ارتفاع درجة حرارة محركات مركباتهم بسبب حتمية السير بالسرعة الأولى أو الثانية. كما أدت الحالة المتردية للطريق لإثارة غضب آلاف المواطنين لأن حركة المرور به مهددة بالتوقف. وحسب أحد أعضاء لجنة الحي فإن منطقة أولاد علي لم تستفد بعد من الإنارة العمومية، حيث أصبح الليل بها كابوسا حقيقيا لما يفرزه من أخطار متعددة على السكان، كانتشار الحيوانات المفترسة كالكلاب الضالة، وبالموازاة مع ذلك لا تزال المنطقة بحاجة إلى قنوات الصرف الصحي قصد القضاء على المشاكل المترتبة عن تسرب المياه القذرة من بيوت الحي، حيث يشهد المحيط ككل تعفنا حقيقيا، ومما زاد في تفاقم الوضع البيئي وبالتحديد انتشار الروائح الكريهة في جهات عدة بالحي، هو إقدام العديد من المواطنين على تربية الحيوانات في وسط التجمعات السكنية دون مراعاة حق مواطني المنطقة في الهواء النقي. ولئن كان الحي المذكور آنفا قد استفاد سابقا من مشروع هام تمثل في مد قنوات المياه الصالحة للشرب وإيصالها للبيوت فإن المعضلة اليوم تكمن في جفاف حنفيات المنازل لفترات طويلة تصل في بعض الأحيان إلى عشرين يوما، وحسب رأي ذات المصادر فإن مراسلات لجنة الحي للسلطة المحلية المتضمنة مطالب سكان أولاد علي لا تعد ولا تحصى، وأن إجابات المجلس البلدي الموقر لحد الآن لا تخرج عن زمرة الوعود المعسولة هروبا من الواقع، وفي ذات الوقت تجنبا لتحمل المسؤولية التي كلفوا بها.