احتضن منتدى جريدة "المجاهد" أمس وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ل 29 نوفمبر من كل عام.وحضر هذه الوقفة التضامنية ممثلون عن السفارة الفلسطينيةبالجزائر وشخصيات تاريخية وسياسية جزائرية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في الجزائر. وتزامن إحياء هذه الوقفة التضامنية مع الظروف الخاصة التي تمر بها القضية الفلسطينية من انقسام داخلي متواصل وتخاذل أمريكي في دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من جهة وتعنت إسرائيلي مصر على تقويض أي مسعى لإحياء عملية السلام في المنطقة من خلال مواصلة مخططاته الاستيطانية الرامية لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من جهة ثانية. ووسط هذه الظروف الخاصة؛ أكد محمد حماده ممثل سفارة فلسطين في الجزائر أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي حلول مؤقتة كما تسعى إلى ذلك إدارة الاحتلال ولن يقدموا المزيد من التنازلات على حساب حقوقهم المغتصبة من اجل تسوية أقدم وأعقد صراع في المنطقة. وقال في تدخله "نحن كفلسطينيين لدينا برنامجا واضح ولن نقبل بغيره ولن نتنازل عنه وهو إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وأكد أن تحقيق هذا الهدف بحاجة إلى تضامن عربي حقيقي يولد موقفا جادا يستطيع أن يضغط على أصحاب القرار في هذا العالم لحملهم على دعم حل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وشكل اللقاء فرصة للتأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والذي لخصته مقولة الرئيس الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". وفي هذا السياق، اعتبر عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان أن"هذه الوقفة فرصة سانحة للتعبير عن مواقفنا الثابتة من قضية هي قضية امة برمتها تشغل بال العرب وكل المسلمين والأحرار في كل أنحاء المعمورة". وقال إن "خيار استراتيجيتنا سلم لن يتحقق إلا من خلال استعادة الشعب الفلسطيني لحريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس" وأضاف أن استقلال الجزائر لن يستكمل دون استقلال فلسطين. واغتنم سي عفيف هذه المناسبة لدعوة الإخوة الفلسطينيين لتوحيد الصف وتناسي خلافاتهم خدمة لقضيتهم الرئيسية في إنهاء الاحتلال الصهيوني، مشددا على أن الوحدة تبقى الشرط الأساسي في مواجهة المحتل. وفي سياق تأكيده على أن الثوابت الفلسطينية غير قابلة للتجزئة والمناورة، حمل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المجموعة الدولية مسؤولية استمرار الصراع وانهيار مساعي السلام ودعاها إلى ضرورة ممارسة ضغوط على الحكومة اليمينية المتطرفة لحملها على الانصياع لمطالب المجتمع الدولي وأولها وقف الاستيطان لخلق المناخ المناسب لاستئناف عملية السلام المتعثرة منذ سنوات. والموقف نفسه أعرب عنه نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الجزائرية الذي اعتبر انه يجب التركيز أكثر على القضايا المهمة ذات المصير المشترك على غرار القضية الفلسطينية التي لم تنل حظها من الإعلام الدولي والآلة الدبلوماسية الدولية التي تحركها قضايا المناخ والتطرف وحوار الحضارات لكن تغض البصر عن أهم قضية يشهدها العالم حاليا وعن الجرائم البشعة التي يقترفها زبانية جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد كل ما هو فلسطيني في فلسطينالمحتلة.