تفيد آخر المعلومات المستقاة من الوزارة المعنية أن حملة التلقيح ستنطلق خلال الأسبوع المقبل أي بعد انتهاء عملية المراقبة المخبرية على الحصة الأولى من اللقاحات التي استلمتها الجزائر خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري والمقدرة ب450 ألف جرعة. وينتظر من جهة أخرى وصول كمية مماثلة تضاف للتي تم استلامها (450 ألف جرعة) قبل نهاية شهر ديسمبر لتكتمل الحصة المقرر استلامها خلال هذا الشهر أي 900 ألف جرعة في انتظار الحصص الأخرى التي ستصل شهريا على مدار الأشهر الخمسة المقبلة. وردا على ما روجته بعض الجهات طمأن المستشار الإعلامي بوزارة الصحة السيد سليم بلقسام في تصريح ل"المساء" بأن اللقاح المستورد من كندا لا يحمل أي خطر على الإنسان وأنه معتمد من طرف منظمة الصحة العالمية وهو مستعمل حاليا بالعديد من الدول بما فيها كندا البلد الذي صنع فيه موضحا أنه لا يوجد أي لقاح أو دواء بدون مضاعفات جانبية. وأكد المتحدث من جهة أخرى أن الجزائر متحكمة في الوضعية الوبائية، وأنها تتكفل بالإصابات حسب تعليمات ومقاييس المنظمة العالمية للصحة مضيفا أن العدد الحقيقي للإصابات بفيروس "اش1 ان1" في الجزائر وذلك منذ تسجيل أول حالة مؤكدة في 20 جوان الماضي اكبر بكثير عن الحالات المؤكدة ونحن لا نعلن إلا عن الحالات التي تظهر بأعراض ومضاعفات خطيرة وذكر السيد بلقسام قي هذا الصدد أن عدد الإصابات المؤكدة إلى غاية يوم 3 ديسمبر تخص الأشخاص الذين توجهوا إلى المصالح الاستشفائية المرجعية لإصابتهم بالأنفلونزا أو الذين تم توجيههم نحو مصلحة مرجعية من قبل مصالح المراقبة الصحية على مستوى الحدود أو شبكة مراقبة مرض الأنفلونزا. كما أشار ذات المصدر إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص الذين أصيبوا بالأنفلونزا تمت معالجتهم دون توجيههم إلى المصالح الاستشفائية المرجعية، كما أنهم خضعوا لعلاج خاص بهذا المرض في حين رجحت الوزارة أن أغلبية هؤلاء الأشخاص قد تكون مصابة بفيروس"أش1أن1" بما أن التحاليل التي أجراها المخبر المرجعي لأنفلونزا الخنازير بمعهد باستور للجزائر العاصمة تنضم إلى رأي خبراء المنظمة العالمية للصحة التي تؤكد أن 99 بالمائة من الإصابات هي حالات مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير. للإشارة فإن عدد الولايات التي سجل بها حالات الإصابة المؤكدة بفيروس أنفلونزا الخنازير بلغ 33 ولاية تتصدر القائمة العاصمة بأكبر عدد من الإصابات المسجلة.