أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس "اش1 ان1" بلغت إلى غاية أمس 16 حالة بعد تسجيل ست حالات جديدة، بينما تم غلق لحد الآن ثلاث مدارس و31 قسما عبر الوطن حسب الأمين العام للوزارة السيد عبد السلام شاكو، الذي كشف من جهة أخرى عن استلام الجزائر 450 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير في انتظار الحصص الأخرى التي ستصل خلال كل أسبوع. وأضاف الأمين العام لوزارة الصحة السيد شاكو عبد السلام خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الوزارة أن الجزائر انتقلت بداية من الفاتح ديسمبر الجاري وعملا بتعليمات لجنة الخبراء إلى نظام مراقبة جديد للتكفل بالمصابين ومواجهة الوباء وهذا بعد أن لوحظ تسارع انتشار الفيروس والارتفاع المتزايد لعدد الإصابات الذي كان متوقعا مع حلول فصل الشتاء، وقد وضعت بعض الفئات الأكثر هشاشة أمام الفيروس في صدارة الأولويات كالنساء الحوامل والأشخاص البدناء والتي تقرر تشديد الرقابة عليهم. وبموجب التعليمات كل الحالات التي يشتبه فيها تخضع للعلاج فورا دون انتظار نتيجة التحاليل بالإضافة إلى تعزيز وسائل الوقاية كتوفير الكمامات الواقية في المؤسسات التربوية وإجبار التلاميذ على وضع هذه الأقنعة عند تسجيل أي حالة في المؤسسة. كما تقرر بمقتضى التعليمات الجديدة وضع إجراءات استعجاليه للتكفل بالحالات الخطيرة عبر كل الولايات، حيث خصصت 1400 سرير خاصة بالأطفال ووحدات إنعاش للكبار بالإضافة إلى أقسام بإكمالها للتكفل للنساء الحوامل المصابات فيروس "اش1 ان1". ولهذا سيتم ولدواعي وقائية توجيه كل امرأة حامل تظهر عليها أعراض الفيروس نحو مصلحة مخصصة لهذا الغرض. وعن كمية اللقاح التي استلمتها الجزائر خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري والمقدرة ب450 ألف جرعة قال السيد شاكو أنها متواجدة على مستوى مخبر معهد باستور قصد المراقبة والتحليل، مشيرا إلى أن عملية مراقبة اللقاح أكثر تعقيدا من الأدوية وبالتالي فهي تحتاج إلى وقت، وبالتالي فإن حملة التلقيح ستنطلق مباشرة بعد انتهاء عملية المراقبة المخبرية بمعهد باستور. وأوضح المتحدث وبخصوص اللقاح المستورد من كندا انه أول لقاح أوصت به منظمة الصحة العالمية لجميع دول العالم والأول الذي وضع في السوق. اما الفئة التي سجلت بها اكبر عدد من حالات الوفاة فهي النساء الحوامل والفئة الشابة من المصابين حسب ممثل الوزارة الذي ارجع ذلك الى ضعف نظام المناعة عند المرأة، بينما لم يتوصل الخبراء المنهمكون في الأبحاث إلى تفسير إصابة الفئة الشابة بالفيروس وتشبث هذا الأخير بإصابة هذه الفئة بصفة كبيرة. "إن ما ينتظرنا هو أكثر تعقيدا وصعوبة" يضيف السيد شاكو الذي أكد على أهمية الوقاية الصارمة وضرورة العمل بالتعليمات التي يوجهها الخبراء والمختصون ووزارة الصحة عبر حملتها الإعلامية. وفي هذا الصدد أوصت وزارة الصحة وعملا بآخر التعليمات الصادرة عن لجنة الخبراء بضرورة تعزير النظام الوقائي عبر كامل التراب الوطني وذلك بتوفير الأقنعة الوقائية للمواطنين وبالمجان، تعليق قائمة وأسماء وأرقام هواتف وعناوين المستشفيات المرجعية المتوفرة عبر مختلف الولايات في جميع الصيدليات ضمن منشورات مرفقة بنصائح وتعليمات الوقاية من فيروس"اش1 ان1"، مضاعفة عدد الخطوط الهاتفية أمام عدد المكالمات المتزايد نحو الرقم 3030 التي فتحته وزارة الصحة في وقت سابق. للإشارة فإن عدد الإصابات المؤكدة بالجزائر إلى غاية أمس بلغت 389 حالة مع 16 حالة وفاة، في حين تأتي الجزائر العاصمة في المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات بينما يوجد 102 طفل من بين مجموع الإصابات.