أجمع اللاعبون الدوليون القدامى والتقنيون باستقدام وسط ميدان نادي راسينغ سانتاندير الاسباني مهدي لحسن الذي أصبحت قضيته حديث العام والخاص لاسيما في أعين متتبعي الكرة الجزائرية. فقد اعتبر اللاعب الدولي السابق ناصر بويش انضمام مهدي لحسن إلى التشكيلة الوطنية المقبلة للمشاركة في منافستي كأسي أمم افريقيا والعالم بالأمر الايجابي للغاية. وقال مدلل فريق شبيبة القبائل السابق ل"المساء" بأن المدرب الوطني رابح سعدان يعي ما يفعل وهو يحسن الاختيار في مثل هذه المواقف، وأضاف بقوله: "لا اعتقد أن قدوم لاعب مثل مهدي لحسن وحمله الألوان الوطنية في كأس أمم إفريقيا وكأس العالم قد يؤثر على تركيبة النخبة الوطنية بل بالعكس هذا الأمر يخدم ويدعم وسط ميدان "مقاتلي الصحراء". وبرر بويش موقفه كون: "مهدي لحسن يتمتع بمؤهلات كبيرة بدليل انه ينشط في بطولة الدرجة الأولى الاسبانية وهذا الأمر وحده كاف للقول انه لاعب قادر على تدعيم الفريق الوطني". وأضاف بويش أن رفض مهدي لحسن في أول الأمر فكرة الانضمام الى التشكيلة الوطنية كان نابعا من رغبته في عدم التأثير على انسجام الفريق، لكن بما أن الجزائر مقبلة على مواعيد هامة كالحدث القاري والمونديال فلا بد لنا أن نوظف كل أوراقنا التي تمكننا من رفع الراية الوطنية وبلوغ الأدوار المتقدمة من هاتين المنافستين. من جهته، أعرب محي الدين خالف أحد صانعي ملحمة خيخون عن تفاؤله بقرار استدعاء مهدي لحسن لحمل الألوان الوطنية وأكد أن اللاعب يملك قدرات فنية قد تدعم صفوف محاربي الصحراء لاسيما في وسط الميدان. وقال خالف: "لا أشك في اختيارات المدرب رابح سعدان، وثقتي كبيرة به واعتقد أن المسؤول الأول عن الفريق يدرك متى يضع الرجل المناسب في المكان المناسب". وبخصوص حظوظ الجزائر ضمن المجموعة الثالثة في المونديال قال خالف: "الجزائر بإمكانها التأهل للدور الثاني لأنها ستلعب في مجموعة متوازنة أمام كل من سلوفينيا التي ستواجهها في المباراة الأولى وأمريكا واعتقد أن لاعبينا سيكونون عند حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بما فيهم لحسن، أما بالنسبة للانكليز فأنا أرشحها هي والبرازيل للعب الأدوار الأولى في كأس العالم".