سجلت 8 حالات من الوفيات الناجمة عن وباء انفلونزا الخنازير بالجزائر ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 32 حالة إلى جانب 8000 حالة محتملة من بينها 553 حالة مؤكدة، حسب حصيلة حول الوضع الوبائي لهذه الأنفلونزا بالجزائر أعدتها مساء أول أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وفي بيان نشرته أول أمس تأسفت الوزارة أمام تسجيل 32 حالة وفاة لأشخاص تأكدت إصابتهم بفيروس انفلونزا الخنازير دون أن يتم التأكيد بأن سبب الوفاة مرتبط بالإصابة بالعدوى بالنسبة لكل الحالات. وأوضح المصدر أن الأمر يتعلق بالنسبة لحالات الوفاة الثمانية الجديدة بامرأة في سن 30 مقيمة بمازر ايقلي ببشار أدخلت إلى المستشفى بعد إصابتها بأزمة تنفسية حادة وامرأة عمرها 74 سنة مقيمة بوهران أدخلت إلى المستشفى إثر تعرضها هي الأخرى إلى أزمة تنفسية حادة هذا إلى جانب معاناتها من أمراض مزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء القلب. أما الوفاة الثانية فتخص رضيعة تبلغ 19 شهرا من تيزي وزو أدخلت المستشفى بسبب أزمة تنفسية وتوفيت في نفس اليوم وقد كانت هذه المريضة متابعة طبيا منذ ولادتها لفقر الدم والمناعة الذاتية ووضعت تحت المعالجة الهرمونية منذ 09 أشهر كما تم تسجيل حالة قاتلة أخرى بالجزائر. ويتعلق الأمر بطفلة تبلغ سنتين تقطن بالجزائر أدخلت المستشفى بقسنطينة في حالة غيبوبة عميقة مصحوبة بارتفاع كبير في حرارة الجسم. ومن جانب آخر توفيت امراة تبلغ 19 سنة من الجزائر دخلت المستشفى بسبب أزمة تنفسية حادة وكانت هذه المريضة تعالج من السكري كما توفي في ذات اليوم رجل يبلغ 38 سنة يقطن في بلدية بوسعادة دخل المستشفى بسبب استسقاء موضعي حاد للرئة. وفي الصدد تم تأكيد حالة وفاة بسعيدة وتتعلق بطفلة تبلغ 03 سنوات دخلت المستشفى جراء أزمة تنفسية حادة. وأخيرا تم تسجيل حالة وفاة أخرى بالأغواط وتتعلق بامراة تبلغ 25 سنة دخلت المستشفى بسبب أزمة تنفسية حادة. وأفاد البيان أن التقديرات المتعلقة بعدد الحالات المحتملة التي تكون بمثابة مؤشرات لتكييف استراتيجية التكفل بالوباء ومكافحته تقارن حاليا بالمعطيات الوبائية لشبكة مراقبة الانفلونزا التي تستند إلى 34 مركز مراقبة تم استحداثها بتاريخ 13 جويلية 2009. وتشير وزارة الصحة إلى أن "الارتفاع المتوقع لعدد الحالات سيستدعي في المستقبل الاستناد إلى معطيات هذه الشبكة لتوضيح تطور نسبة الإصابة بانفلونزا ايه (اتش1 ان 1) وبالتالي الأثر الحقيقي لهذه الأخيرة. وأشار البيان إلى أن "هذا الإجراء يقوم على المناهج العالمية المستعملة من قبل مصالح الصحة الحديثة بشكل خاص في مجال مراقبة الأنفلونزا" موضحا أن "الحالات الجديدة المؤكدة والمعلنة لا تخص منذ 3 ديسمبر 2009 إلا المرضى الذين تستدعي حالتهم الصحية معالجة داخل المستشفى أما أولئك الذين لا تستدعي حالتهم ذلك فيتم علاجهم بمضاد للفيروس (أوسلتمافير) متوفر على مستوى هياكل الصحة العمومية والخاصة. وككل مرة ذكرت وزارة الصحة بضرورة احترام بعض قواعد النظافة لاسيما الحرص على غسل اليدين بانتظام -مع تفضيل الصابون السائل- عدة مرات في اليوم واستعمال المناديل الورقية أثناء العطس أو السعال. وتم التذكير أيضا بالرقم الأخضر (3030) الموضوع تحت تصرف كل الأشخاص الذين يعانون من حمى شديدة أو السعال أو تعب كبير.