اختتمت أشغال الندوة الجهوية للمتابعة البيداغوجية للأقسام النهائية، أول أمس، الأغواط بإبرام عقود نجاعة بين وزارة التربية الوطنية والمدراء الولائيين بولايات الجنوب، بحضور وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد. وأوضح الوزير بالمناسبة بأن هذه العقود تأتي في سياق إيجاد الحلول الناجعة لتحسين نتائج أقسام النهائية لاسيما شهادة البكالوريا، وتتضمن برنامج عمل دقيق وعدة إجراءات وتدابير خاصة على أن تعمم على باقي ولايات الوطن. ومن بين الإجراءات والتدابير التي تتضمنها عقود النجاعة القيام بالتقييم الثلاثي بدل الاكتفاء بالتقييم السنوي بهدف إيجاد تنافس بين المؤسسات التربوية، فضلا عن محاربة ظاهرة التغيب وسط المسيرين والأساتذة بتشديد آليات الرقابة والتفتيش. وفي هذا الصدد؛ أعلن السيد بن بوزيد عن إنشاء هيئة للتفتيش بكل ولاية من ولايات الجنوب ستوفر لها كافة الوسائل اللازمة للإتصال قصد تمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه، يقابلها إنشاء مفتشية عامة على مستوى الوزارة توكل لها مهمة الشؤون البيداغوجية وتسيير سلك التفتيش التربوي وطنيا. وشدد الوزير أمام مدراء التربية بالولايات على ضرورة التقيد بورقة الطريق التي سترسل لهم لاحقا والتي تتضمن جميع التفاصيل المتعلقة بالجوانب البيداغوجية والإدارية مع إلزامية تنفيذها بغية تحميل المسؤوليات للجميع كل على مستواه. وأفضت تقارير اللجان المشكلة خلال هذه الندوة الجهوية إلى تبني جملة من التوصيات في مقدمتها امتداد تحليل النتائج إلى أداء الأستاذ لاعتباره أحد أسباب ضعف التحصيل مع تفعيل آليات الدعم والمعالجة البيداغوجية انطلاقا من التلاميذ ومحتويات مواضيع الإمتحانات. كما أكد المشاركون أيضا على ضرورة قيام كل مديرية ولائية للتربية بتشخيص وضعية الثانويات المتحصلة على معدل أقل من المعدل الولائي ومحاولة توحيد مواضيع الإمتحانات بين عدد من المؤسسات كخطوة تجريبية في سبيل تهيئة ظروف تتشابه وظروف امتحانات البكالوريا مع السهر على ضمان التأطير اللازم والدائم لتلاميذ الأقسام النهائية. ويذكر أن الندوة الجهوية حول المتابعة البيداغوجية للأقسام النهائية التي احتضنتهاالأغواط على مدار يومين شهدت مشاركة مديري التربية على مستوى 14 ولاية بالإضافة إلى أعضاء سلك التفتيش التربوي ورؤساء المصالح.