قبل أزيد من 10 سنوات من الآن، كان المواطن البشاري يعتبر الظفر بمسكن لائق حلما بعيد المدى أو قد لا يتحقق أبدا بسبب البرنامج السكني الضئيل الذي كانت تحظى به الولاية ولا يتجسد منه إلا القليل وبوتيرة متأخرة جدا كانت كثيرا ما تعصف بالاحلام سنة تلو الاخرى، لكن الاستراتيجية الجديدة الممنهجة للتوفير السكن اللائق للمواطن وبكل مرافقه وفي موعده المحدد التي حملتها برامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أعادت الامل الى مواطني ولاية بشار، بل وجسدته لهم حقيقة في الواقع بالاستفادة من ازيد من 20 ألف وحدة سكنية في مختلف الانماط والبرامج السكنية منها الريفية، الاجتماعية الايجارية والاجتماعية التساهمية. هذا الرقم وصف بأنه يعد ضعف ما استفادت منه الحظيرة السكنية بولاية بشار قبلا، والتي يبلغ بها معدل شغل المسكن الواحد حاليا أقل 4?، ويتوقع أن ينخفض بفضل البرامج السكنية الممتدة من 2009 إلى 2014. إضافة إلى هذه البرامج السكنية الهادفة الى تحسين ظروف معيشة المواطن وتوفير الاطار اللائق لحياة أفضل، سيتم توزيع 1000 مسكن اجتماعي ايجاري، في الايام القليلة القادمة بالاضافة الى توزيع 400 مسكن في غضون الثلاثة اشهر القادمة ليصل بذلك عدد السكنات الاجتماعية الموزعة حوالي 1900 مسكن اجتماعي ايجاري بحلول صائفة 2010. وإن كان مقر الولاية بشار قد حظي بحصة الاسد في برنامج السكن الاجتماعي الايجاري فإن السكن الريفي بدوره لقي نجاحا كبيرا واقبالا أيضا من طرف المواطنين عبر بلديات الولاية الاخرى الواحدة والعشرين حيث تم استلام ازيد من 12 ألف وحدة سكنية ريفية. أرقام تعتبر تحديا حقيقا لم يسبق لولاية بشار أن حققته وبذلك يتوقع أن يتحقق أكثر مما هو مسطر من أهداف في البرامج السكنية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. هذه الحقيقة أصبحت ملموسة من خلال ورشات البناء العديدة الملاحظة اليوم في كل ربوع ولاية بشار والتي ساهمت أيضا في استقطاب يد عاملة كثيرة تخلصت من البطالة.