يشكل موضوع "الأبعاد الجيوستراتيجية لمنطقة وادي سوف أثناء ثورة التحرير الكبرى" محور ملتقى وطني انطلقت أشغاله مساء أمس بالوادي بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين. وبالمناسبة أبرز السيد السعيد عبادو الدور التاريخي لمنطقة وادي سوف خلال الثورة التحريرية الكبرى بالنظر إلى موقعها الجيوستراتيجي حيث كانت "مصدرا أساسيا للإمداد بالسلاح" كما قال. وأوضح السيد عبادو بأن عقد هذا الملتقى التاريخي الوطني بهذه الولاية هو "تأكيد على مدى هذا الدور الذي لعبته المنطقة بخصوص التحضير لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة وإنجاحها وما قامت به أيضا من دور فعال ويندرج هذا الملتقى في إطار البرنامج العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالتعاون مع وزارة المجاهدين، كما أوضح السيد عبادو داعيا الباحثين والمشاركين إلى تسليط الضوء على هذه الأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة إبان ثورة التحرير المظفرة وإعطاءها حقها في البحث والدراسة. كما أكد بأنه سيتم التركيز في هذا الملتقى الوطني على الشهادات الحية للمجاهدين الذين لازالوا على قيد الحياة للاستفادة منها وتمكين الباحثين والمؤرخين من استغلالها باعتبارها أساسية بالنسبة لتاريخ ثورة التحرير المجيدة. وستتواصل أشغال هذا الملتقى الذي يتزامن مع مرور 54 سنة على أحداث معركة الدبيديبي على مدار يومين حيث سيتناول الحضور من باحثين جامعيين ومؤرخين ومجاهدين ممن عايشوا أحداث ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة محاور تتعلق بأهمية موقع وادي سوف في ربط الشعوب المغاربية ودور المنطقة في تموين الحركة الوطنية والثورة بالسلاح والبعد الاستراتيجي الثوري لهذه المنطقة الحدودية. هذا وقد تنقل السيد عبادو قبل ذلك رفقة مجاهدين إلى موقع معركة الدبيديبي التي حدثت في 15 جانفي 1956، حيث وقف الجميع وقفة ترحم بموقع المعركة وتليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الوطن . كما نظم في نفس الموقع معرض يبرز أهم أحداث هذه المعركة ومعارك أخرى شهدتها المنطقة إبان حرب التحرير. (وأج)