الحكومة تشرع في تقييم تطبيق توصيات خبراء خلية الأزمة الأسبوع المقبل أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن عدد النساء الحوامل اللواتي توفين جراء إصابتهن بفيروس "ا/اش1ان1" بلغ 13 حاملا من بين 46 امرأة حامل دخلن المستشفى لتبلغ نسبة هذه الفئة ضمن مجموع حالات الوفاة 24 في المائة إلى حد الآن. وكشف سليم بلقسام المستشار الإعلامي لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من جهة أخرى أن الحكومة ستشرع ابتداء من الأسبوع المقبل في تقييم مدى تطبيق توصيات خبراء خلية الأزمة وأعضاء اللجنة الوطنية لمواجهة الوباء على مستوى 17 قطاعا حساسا. وكشفت وزارة الصحة في آخر حصيلة لها أمس أن عدد الإصابات المؤكدة المسجلة ارتفع إلى 889 حالة من بينها ثلاث وفيات ليصل عدد الأشخاص الذين توفوا بفيروس حمى الخنازير إلى 57 حالة. وأوضح المستشار الإعلامي سليم بلقسام خلال لقائه أمس للصحافة أن وزارة الصحة قررت تخصيص 1040 سرير إضافي بمصالح الإنعاش للنساء الحوامل بالعديد من المؤسسات الاستشفائية الموزعة عبر الوطن بعد أن تأكد أن النساء الحوامل يتعرضن للإصابة بالفيروس 5 مرات أكثر من بقية فئات المجتمع الأخرى في الوقت الذي لا تزال فيه حملة التلقيح الموجهة لهذه الفئة متواصلة في جو يطبعه العزوف والتخوف من اللقاح رغم تطمينات الوزارة والخبراء وحتى المخابر الوطنية التي خضع بها اللقاح المسستورد لرقابة تحليلية صارمة. وعن الحالات الجديدة للوفيات أشار إلى أنه يتعلق الأمر بامرأة حامل من مدينة سيق بولاية معسكر كانت حاملا في الثلاثي الأخير من حملها تبلغ من العمر 22 سنة والتي لفظت أنفاسها بمستشفى وهران أما حالة الوفاة الثانية فهي امرأة من ولاية البليدة تبلغ من العمر 42 سنة كانت تعاني من أمراض تنفسية حادة وهي نفس حالة المتوفى الثالث وهو شاب من ولاية سطيف يبلغ من العمر 28 سنة. وكشف سليم بلقسام المستشار الإعلامي لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من جهة أخرى أن الحكومة ستشرع ابتداء من الأسبوع المقبل في تقييم مدى تطبيق توصيات خبراء خلية الأزمة وأعضاء اللجنة الوطنية لمواجهة الوباء على مستوى 17 قطاعا حساسا لاسيما منها قطاع الصحة والتربية الوطنية والأمن والنقل والشؤون الدينية والتعليم العالي والرياضة باعتبارها القطاعات التي تشمل أكثر من غيرها على التجمعات كالمؤسسات التربوية والجامعات والمساجد والملاعب ووسائل النقل العمومي. كما استنجدت وزارة الصحة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لدعوة أئمة المساجد إلى تخصيص خطب الجمعة في الأسابيع القادمة لتحسيس المواطنين بخطورة وباء أنفلونزا الخنازير وضرورة الخضوع للتلقيح ضد فيروس "أيتش1أن1" خاصة منهم الفئات الهشة كون أن الاتصال المسجدي يمثل أحد أهم قنوات التحسيس والاتصال في المجتمع وهو الأمر الذي بإمكانه أن يبعث عملية التلقيح التي سجلت عزوفا حتى على مستوى موظفي قطاع الصحة تخوفا من احتمال الإصابة بأعراض جانبية للقاح.