نظمت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، أول أمس، دورة تكوينية لفائدة 20 مقاولا استفادوا من قروض مصغرة، بالمركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بالعاصمة، في إطار برنامج المساعدة في كيفية تسيير نشاط صغير جدا، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات المقاولين المنشئين للنشاط في مجال التسيير وضمان ديمومته عن طريق إثارة التبادلات وتشجيع التكامل بين المقاولين. وكان وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس قد أشرف على الانطلاق الرسمي لهذه الدورة التكوينية التي ضمت 20 مقاولا استفادوا من القروض المصغرة الممنوحة من طرف الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، حيث يشرف عليه مكونون من الوكالة معتمدين لدى مكتب المنظمة الدولية للعمل، وتنظم الوكالة دورتين تكوينيتين كل شهر في كل ولاية لفائدة 20 مقاولا حول كيفية إنشاء نشاط صغير جدا وكيفية تسييره، وهو ما يسمح بتكوين 1960 مقاولا شهريا، و23520 مقاولا في السنة. وأبدى السيد جمال ولد عباس ارتياحه لنتائج عمل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لسنة 2009، والتي استطاعت منح 143 ألف قرض مصغر، وخلق حوالي 213 ألف منصب شغل عبر كل القطر الوطني، منوها في السياق بنسبة استفادة النساء من القروض، حيث بلغت 58 بالمائة في مقابل 42 بالمائة للرجال، وقال المتحدث إن الوكالة تبقى الجهاز الأكثر مرونة في حل انشغالات المواطنين نظرا للامتيازات التي تمنحها الدولة والتي لا توجد في غيرها من الدول الشقيقة. وأوضح المسؤول الأول على القطاع أن الهدف من تنظيم الدورات التكوينية لفائدة المقاولين المستفيدين من القروض المصغرة هو تمكين مشاريعهم الصغيرة من الاستمرار مدة أطول بالرغم من أن هذه القروض لا تتجاوز 40 مليون سنتيم وإعطاء دروس في التسويق وكيفية الترويج لمنتوجات الشباب ،لاسيما أن المنتوج الجزائري يكتسي من الأهمية والجودة ما يستحق الاهتمام، وتتمثل مختلف الوحدات الخاصة ببرنامج التكوين في مجال الدعم في كيفية تسيير نشاط صغير في المؤسسة والعائلة، التسويق، التموين، تسيير المؤن، حساب التكاليف، المحاسبة، التخطيط المالي، والمستخدمين والإنتاج. وفي سياق متصل، أكد السيد ولد عباس أن تشغيل العائلات ساهم في تقليص نسبة البطالة في الجزائر إلى 10.2 بالمائة حسب الديوان الوطني للإحصاء، وأن عمل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر أعطى ثمارا طيبة خاصة بالنسبة للمرأة الريفية والماكثة بالبيت، كما زارالوزير معرضا لبعض المقاولين المستفيدين من التكوين وتبادل الحديث معهم حول الموضوع، مؤكدا لهم وقوف الدولة إلى جانبهم عند الحاجة. وسلم السيد ولد عباس دراجة نارية لشاب معاق متمدرس في الطور الثانوي، وهي الدراجة رقم 50 التي منحت لهذه الفئة بعد طلب منها، وبعد متابعة طبية بمركز خميستي لإعادة تأهيل المعاقين. للإشارة، فإن وزير التضامن سيقدم بعد غد الاثنين دراسة دقيقة حول السياسة الاجتماعية خلال العقد الماضي بمقر المجلس الشعبي الوطني.