تم الاحتفال بالإطلاق الرسمي للمؤسسة الجزائريةالأمريكية للثقافة والتربية والعلوم والتكنولوجيا بمقرالأكاديمية الوطنية للعلوم بواشنطن، حسبما علم امس من مصدر دبلوماسي بالعاصمة الأمريكية. وأكد بالمناسبة سفير الجزائربالولاياتالمتحدة السيد عبد الله بعلي "تضامن وعمق" الروابط بين البلدين، ملحا على ضرورة "تعزيز" المبادلات الجزائريةالأمريكية في مجالات الثقافة والتربية والعلوم والتكنولوجيا. كما أشار السفير إلى الدور الذي قد تلعبه هذه المؤسسة الجديدة التي انشئت حديثا. وقال مخاطبا اعضاء المؤسسة أن "العلوم والتربية والثقافة وهي في صلب المهمة النبيلة التي تضطلعون بها تشكل عاملا للصداقة والتبادل بين الشعوب التي لا يمكن أن تنحصر داخل الحدود". وأضاف في السياق أن "تسمية أول مؤسسة أسسها الاوروبيون بالولاياتالمتحدة باسم سانت أوغسطين وجه من ابرز الوجوه الجزائرية في الفلسفة القديمة لدليل على أن المعرفة والثقافة ملك مشترك لكل البشرية". وأوضح في السياق "وبما أن هذه المقولة تنطبق على بلدينا فإن هناك في الولاياتالمتحدة جالية كبيرة من اصل جزائري تتشكل من نساء ورجال تكونوا ببلدنا ويقدمون يوميا مساهمات ثمينة في مجالات جد حساسة ويساهمون في ترقية و تطوير الولاياتالمتحدة". وقال السيد بعلي "اننا قد نرى في ذلك خسارة للجزائر لكنني افضل الاعتقاد بأن هذه الجالية تستطيع بل يجب عليها ان تشكل همزة وصل بين البلدين". من جهته؛ أكد الدكتور الياس زرهوني رئيس المؤسسة والمبعوث الخاص للولايات المتحدة للعلوم والتكنولوجيا أن هذه المؤسسة "تعد اهم تجمع للأطباء الجزائريين والاطباء الجزائريين الأمريكيين والامريكيين والجامعيين والإطارات والباحثين والديبلوماسيين وبصفة عامة للأشخاص الذين يرغبون فى ترقية العلوم وتعزيز العلاقات بين الجزائروالولاياتالمتحدة". وبدوره أوضح البروفيسور عميروش الرئيس التنفيذي للمؤسسة بعدما وصف اطلاقها بالتاريخي أن امام هذه المؤسسة "فرصة فريدة من نوعها" كي تلعب دورا فعالا في تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا". والهدف الذي تصبو إليه هذه المؤسسة هو "تعزيز العلاقات الثنائية وتيسير التعاون بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا والصحة". كما تسعى ايضا إلى ترقية مكانة التربية بالبلدين وتشجيع الفكر المتجدد واكتشاف واستغلال الفرص من أجل ترقية التبادل الثقافي بين الجزائروالولاياتالمتحدة. وقد حضرت حفل الاطلاق الرسمي لهذه المؤسسة السيدة نينا فيدوروف المستشارة الخاصة لكاتبة الدولة الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا.