استنكرت أحزاب سياسية وطنية الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمريكية تجاه الجزائر ودعت إلى المعاملة بالمثل، بتشديد الإجراءات الأمنية ضد رعاياها، في وقت وصف سفير الجزائربواشنطن، عبد الله بعلي، هذه الإجراءات ب ''التعسفية''، مؤكدا أنه ''من حق أمريكا حماية رعاياها، لكن ليس باتخاذ تدابير تعسفية ضد مواطنين جزائريين لا يمثلون أي تهديد على الأمريكيين''، ليكشف عن إيداع احتجاج رسمي لدى السلطات الأمريكية بمجرد استلام البلاغ رسميا• استنكر التجمع الوطني الديمقراطي قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، بإدراج الجزائر في قائمة البلدان التي تشدد ضدها الإجراءات الأمنية، موضحة أن ''هذا الموقف مجحف في حق الجزائر التي قدمت تضحيات كبيرة في حربها على الإرهاب، وأعطت المثال في مكافحته والعمل على القضاء عليه نهائيا، وماتزال ثابتة في مواقفها''• وقال الأرندي في بيان له، إن ''الحزب لا يتفهم إقدام الولاياتالمتحدة على تصنيف الجزائر ضمن البلدان التي ينظر إليها التجمع على أنها مصدر خطر، فهي طالما نوهت بتجند الجزائر في مكافحة الإرهاب وتعاونها الدولي مع باقي الأمم في مكافحة هذه الآفة العالمية دون تشويه لديننا الحنيف أو لحضارتنا الإسلامية العريقة''• ويرى الأرندي أن ''التمييز الذي مارسته الولاياتالمتحدةالأمريكية، في محاولة لتشويه سمعة بعض الدول، منها الجزائر، وتغفل دولا أخرى، يعتبره الحزب ''تمييزا غير متناسب مع الإرادة المعلنة من طرف واشنطن والمتقاسمة من طرف الجزائر لبناء تعاون وصداقة نزيهتين بين البلدين''• من جهتهم، دعا نواب حركة الإصلاح الوطني السلطات الجزائرية العليا إلى تحريك الدبلوماسية الجزائرية، وفي مقدمتها وزارة الشؤون الخارجية وسفارة الجزائربواشنطن، لرفض تلك الإجراءات والمطالبة رسميا بالتراجع عنها، بالإضافة إلى ''تطبيق العرف الدولي السائد والذي يقضي بالمعاملة بالمثل على جميع الرعايا والقادمين من الولاياتالمتحدةالأمريكية''• وطالب نواب الإصلاح ''كل القوى السياسية الفاعلة إلى التحرك ضد هذا الميز العنصري والتجاوز الخطير في حق بلدنا وشعبنا، والتنبيه إلى أن السكوت عن ذلك سيجر لاحقا إلى المزيد من الإجراءات العنصرية ضد الجزائريين وبذرائع مختلفة''• وكان سفير الجزائربواشنطن، عبد الله بعلي، قد أكد أنه ''سيقوم بإيداع احتجاج رسمي بمجرد استلامه رسميا البلاغ، الذي يؤكد تغيير الإجراءات الأمنية المتعلقة بالرعايا الجزائريين المتوجهين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية''، وهي الإجراءات المتمثلة في تشديد المراقبة الأمنية على كل المسافرين القادمين من بلدان لها علاقة ''بالإرهاب أو بدعمه''• مالك رداد